قال تقرير بريطاني إن العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي المختبئ بمكان ما في ليبيا مصمم على الأرجح على تفادي مصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ذكر التقرير البريطاني بأنه تم العثور على الرئيس العراقي الراحل في حفرة تحت الأرض ثم حوكم وبعدها اعدم شنقا يوم العاشر من ذي الحجة 1427 الموافق للثلاثين من ديسمبر 2006. احتمالات ليبية ونقل التقرير البريطاني الصادر قبيل ذكرى اعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ( قبل شهر من عيد الاضحى ) عن اشخاص يعرفون القذافي جيدا قولهم إن وجود سابقة صدام حسين في ذهنه سيجعله يصمم على أمرين أولهما أنه لن يتخلى عن القتال ضد حكام ليبيا الجدد وثانيتها أنه إذا جاءت النهاية فإنه لن يسمح لنفسه بأن يعتقل حيّا. ومن شبه المؤكد حسب التقرير ذاته الذي نشرته صحيفة «القدس العربي» اللندنية وموقع «مفكرة الاسلام» أن المجلس الوطني الانتقالي بمساعدة أجهزة المخابرات الغربية بدأ حملة للبحث عن القذافي تركز على الصحراء قرب الحدود مع النيجر والجزائر. وتتوقف نتيجة البحث عن القذافي ولو جزئيا على الحالة الذهنية للعقيد وما يختار أن يفعله في ظل تفاؤل الخيارات المتاحة أمامه. وفي الوقت الحالي تشير المؤشرات إلى أن الظروف ليست في صالح القذافي الذي قد يكون يرى مع ذلك أنه بإمكانه استعادة الحكم. وفي تدخله الصوتي الأخير يوم 20 سبتمبر قال القذافي إنه يستحيل اسقاط نظامه . أما رئيس وزرائه البغدادي المحمودي فقد قال مؤخرا إن القذافي لن يستسلم ولن يلقي سلاحه حتى النهاية. وترى الكاتبة الليبية سعاد سالم أن القذافي لا يزال يعتقد واهما أنه في الحكم ويستطيع هزيمة قوات المجلس الانتقالي مشيرة إلى أنه لم يعترف قط بأنه فقد السلطة. وكانت تقارير اعلامية قالت إن عدم اعتراف الجزائر والسعودية بالمجلس الانتقالي يعد على الأرجح التحاليل القائلة بامكانية عودة القذافي وبينهما تحليل القذافي نفسه. وعلى الرغم من غرابة أطواره فإن القذافي براغماتي وعملي وربما يعتقد أنه وجد طريقه للعودة إلى الحكم وهي شن حملة مسلحة تقوض الحكومة الجديدة بضربها في أضعف نقطة بها أي في قطاع النفط والأجانب العاملين لمنع الشركات العالمية من العودة. شخصية القذافي ومن الأسئلة المهمة ما إذا كان القذافي (المولود عام 1942) يتمتع بالقوة النفسية والبدنية اللازمة ليظل هاربا لفترة طويلة وإذ ما حوصر هل يختار الاستسلام في هدوء؟ وللإجابة قال عقيد سابق في المخابرات الليبية إن القذافي يخاف وإن الانفاق التي أقامها تحت ليبيا وتحديدا تحت طرابلس دليل خوف لأنها اقامة حتى يستطيع الهرب والاختباء. غير أن القذافي على أرض مألوفة بالنسبة له فقد قضى سنوات عديدة يعيش حياة بدوية في خيام بالصحراء وخيمته كانت ترافقه حتى إلى الخارج. وحول امكانية قرار القذافي إلى دولة مجاورة قال أوليفر مايلز وهو سفير ايطالي سابق في طرابلس إن القذافي لن يختار هذا المصير وإنه يفضل أن يترك الساحة بشروطه. وأضاف مايلز أن ما حدث للرئيس العراقي الراحل صدام حسين واضح في ذهن القذافي. وتابع قوله : لدّي حدس شخصي هو أن أفضل طريقة للحفاظ على إرثه هي أن يختفي . وحسب المصدر ذاته فإن القذافي قادر على فعل ذلك من خلال التخفي والهروب إلى دولة مجاورة ليختبئ لبقية حياته غير أن خطر رصده سيكون كبيرا وحذر مايلز يقول : هناك أسلوب آخر هو اللجوء إلى خندق للجيش وتفجير نفسه...