قال الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح أمس انه مستعد للتنحي بعد أيام بينما قالت المعارضة إن صالح يستعد في الواقع للتحوّل إلى ألمانيا للعلاج بعد تدهور حالته الصحية مما يعني أنّ صالح قد يتنحى. ذكر مصدر بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني الذي يرأسه الرئيس علي عبد اللّه صالح ان الأخير يعاني من مشاكل صحية طارئة وأن صحته تدهورت بشكل كبير. علاج صالح... واليمن ونقل موقع «مأرب برس» الالكتروني للمعارضة اليمنية أمس عن قيادي حزب المؤتمر الشعبي العام قوله إن صالح يعاني تحديدا من مشكلات في التنفس والسمع ومن مشكلات أخرى. وأوضح المصدر أن أسرة صالح طلبت من السعودية ارسال فريق طبي للاشراف الطبي عليه، ولكن الفريق الطبي السعودي أوصى بدوره بارسال صالح (69 عاما) الى خارج اليمن. ونقل الموضع عن مصادر خاصة قولها إنّ الرئيس صالح غادر أمس الأول صنعاء الى عدن للسفر الى أحد المستشفيات الألمانية للعلاج. ولاحظ الموقع أنه أجرى اتصالات مع القيادات العليا في الحزب الحاكم ولكن جميع تلك المصادر رفضت تأكيد الخبر أو نفيه. خروج مشرّف وتزامن هذا الخبر مع اعلان صالح أمس اعتزامه التخلي عن السلطة في الأيام المقبلة من دون أن يقدم أي تفاصيل حول مشروعه. ودعا صالح مجلسي البرلمان (النواب والشورى) للاجتماع في الأيام القادمة من أجل وضع الشعب في حقيقة الأمر. ولم يستبعد الخبراء في السابق إعلان صالح التنحي لأسباب صحية وليس تحت الضغط... وكان صالح أكد مرارا استعداده للتخلي عن السلطة وللتوقيع على المبادرة الخليجية إلا أنه لم يقم بذلك كما سبق له وأن أكد أنه لن يغادر الرئاسة إذا لم يمنع معارضوه من استلام السلطة. ولكن المشاكل الصحية التي أشار إليها الموقع اليمني قد تكون لها الكلمة الأخيرة عند الرئيس صالح.