ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن هناك ما يشبه التنسيق السعودي الأمريكي لمنع عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لبلاده حيث يعالج حاليا في الرياض، وإقناعه بالتنحي لحقن الدماء في اليمن. وأفادت بوابة "الوفد" المصرية بان هناك توقعات كثيرة بأن تستغل السعودية وجود صالح علي أرضها لمنعه من السفر والعودة لليمن وفرض انتقال سلمي للسلطة هناك دون اراقة دماء. يذكر أن عائلة صالح بالكامل تقريبا انتقلت للسعودية ولم يتبق سوى نجله الأكبر أحمد علي عبدالله صالح قائد "قوات النخبة" من الحرس الجمهوري الذي يدير حاليا قصر الرئاسة ويقود المعارك مع قبيلة حاشد التي يقودها الشيخ الأحمر بالتعاون مع إخوته وأشقاء أبيه الرئيس صالح الذين يقودون أجهزة الأمن والجيش . ومن المتوقع مع الضغط السعودي والخليجي ورفض إعادة صالح ، السعي لإقناع أبناؤه بإنهاء سيطرتهم على السلطة أوالوصول لهدنة أواتفاق سلمي لانتقال السلطة بما يسمح حتي لنجل صالح بأن يرشح نفسه للرئاسة، أن تنتهي الأزمة بأقل الخسائر بدلا من سيناريو الدمار وإزهاق الدماء المتوقع ، بحيث يحلق باقي أبناء صالح بأبيهم وأسرهم في السعودية ولا يتم تصوير خلع الرئيس صالح هناك على أنه خلع بالقوة وإنما لحفظ ماء الوجه، نوعا من التنحي بغرض صحي ، أو السماح لهم بالبقاء في اليمن والتوصل لاتفاق مع المعارضة علي أن يرشح نجل صالح أحمد علي صالح نفسه في أنتخابات الرئاسة المقبلة بدلا من أبيه ويترك لصناديق الانتخابات تحديد من يختاره الشعب . ويزيد من قوة الضغط السعودية أن السعودية هي الدولة الرئيسية المانحة للمعونة لليمن وتقدم أموالا للقبائل اليمنية منذ فترة طويلة لضمان التمتع باقصى نفوذ ممكن ولكنها وجدت صعوبة في علاج الازمة في البلاد بعدما فشلت في اقناع صالح بالتوقيع على خطة لتخليه عن السلطة اعدت بوساطة خليجية ، ولكنها الأن لديها فرصة لاستغلال وجود صالح علي أرضها . وقد كشفت صحيفة "الجارديان"البريطانية إن دبلوماسيين غربيين أن لندن وواشنطن تصران على حث صالح على تنفيذ اتفاق يتخلى بموجبه عن السلطة مقابل الحصول على حصانة من الملاحقة القضائية وضمانات مالية حول مستقبله، وأنهما تمارسان ضغوطً على السعودية لإقناع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتقديم استقالته رسميا، بعد نقله إلى الرياض للعلاج من الجروح التي أُصيب بها .
صالح يخرج من «العناية المركزة» صنعاء (وكالات) اكدت وكالة انباء "سبأ" الرسمية اليمنية امس ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خرج من غرفة العناية المركزة بعد "نجاح" عملية جراحية اجريت له في مستشفى بالرياض، وجرت الجراحة لعلاج الرئيس اليمني من الإصابات التي لحقت به في هجوم استهدف مسجدا في مجمع القصر الرئاسي في صنعاء الأسبوع الماضي. في غضون ذلك اكد وسيم القرشي أحد المتحدثين باسم "ثورة الشباب" في صنعاء لوكالة "فرانس براس" إن صالح (69 سنة) الذي يحكم اليمن منذ 33 سنة "انتهت فترة رئاسته وعلى الكل أن يعمل لئلا يعود إلى البلد الا كمواطن عادي". واضاف ان الشبان المعتصمين في ساحة التغيير قرب جامعة صنعاء منذ اواخر فيفري الماضي "سيواصلون الضغوط على نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي عبر الاعتصام والتظاهر حتى يوافق على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي". في الاثناء ذكرت مصادر طبية أن أكثر من 80 شخصًا أصيبوا جراء إطلاق الأعيرة النارية من قبل أنصار الرئيس اليمنى، علي عبد الله صالح، أثناء احتفالاتهم اول امس ، للتعبير عن الفرحة بنجاح عملية جراحية أجريت لصالح الذى يعالج حاليًا بالمملكة العربية السعودية، إثر إصابته في حادث الاعتداء على مسجد النهدين بدار الرئاسة أثناء أداء صلاة الجمعة الماضي.