توقعت مصادر ديبلوماسية عربية تصعيد التوتر في سوريا حتى نهاية العام معتبرة أن دمشق قد تدخل العام الجديد بنظام جديد باعتبار وجود سيناريو غربي عربي للاطاحة بالأسد وبأي طريقة قبل نهاية العام بما في ذلك بواسطة انقلاب أو على اثر اغتيال الرئيس السوري. قالت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت ان الشهرين المقبلين أي إلى ما قبل نهاية العام الحالي سيكونان حاسمين لتحديد أفق الصراع في سوريا بعد أن نجح النظام لحد الآن في استيعاب التحركات الشعبية المعارضة وفشل مجلس الأمن الذي قالت عنه روسيا أمس إنه علق مؤقتا بحث الوضع في سوريا. شهران حاسمان ونقلت صحيفة السفير اللبنانية أمس عن المصادر العربية ذاتها قولها أيضا إن هذه التطورات ستدفع بعض الدول الغربية والعربية للجوء إلى خيارات أخرى أهمها دعم المجموعات العسكرية السورية المعارضة للقيام بعمليات عسكرية وأمنية عبر اغتيال مسؤولين سوريين وشخصيات فاعلة في النظام وتفجير سيارات مفخخة في المدن الرئيسية. ولم تستبعد المصادر حسب الصحيفة حدوث انقلاب عسكري في سوريا أو اغتيال الرئيس بشار الأسد شخصيا على أن يتم ذلك قبل نهاية العام. ولاحظت المصادر أن هذا السيناريو طرحته قيادات دولية وعربية اعتبرت أن المطلوب هو اسقاط الأسد بأي طريقة ممكنة قبل نهاية العام الحالي. وأضافت المصادر أن سيناريو الانقلاب العسكري أو اغتيال الأسد بات السيناريو المطروح بعد تراجع سيناريو الحرب الدولية أو التركية ضد سوريا بسبب غياب القضاء الدولي واحتمال اندلاع حرب شاملة وتهديدات إيران لدول الخليج. احتمالات وشيكة وقد تكون للسيناريو الغربي العربي تجاه سوريا علاقة بتشكيل المجلس الوطني السوري الذي «يفترض» أن يتسلم السلطة كما حصل في ليبيا. وفي هذا الشأن قالت تقارير عربية أمس إن فرنسا تريد اعترافا جماعيا عربيا وأوروبيا بالمجلس الوطني السوري. وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» العربية الصادر أمس إن المجلس الوطني السوري أبلغ المسؤولين الفرنسيين أنه لا يطلب في الوقت الحاضر الاعتراف به. وحسب التقارير ذاتها فإن المجلس الوطني السوري يريد تركيز نفسه ماديا وسياسيا وضبط برامجه قبل الحصول على الدعم العربي والأوروبي والأمريكي. وبالنسبة إلى الجامعة العربية فإن المطلوب من سوريا هو بدأ حوار وطني لحل الأزمة ووقف العنف فورا وفق ما قاله الأمين العام للجامعة أمس الأول. وبالنسبة إلى تركيا فإن الوضع قد يكون مختلفا بعض الشيء بعد أن دعا المراقب العام للإخوان المسلمين (في سوريا) محمد رياض الثقفة أنقرة أمس للاعتراف بالمجلس الوطني وتجميد العلاقات مع دمشق وطرد السفير السوري.