تأسس فرع الجمعية التونسية لمساعدة الصم بمنوبة سنة 2004، إذ انطلق العمل بهذا المركز تبأطير عشرين (20) معوقا من حاملي الاعاقة السمعية ليقفز هذا العدد اليوم إلى سبعين(70) معوقا دون اعتبار من هم في قائمة الانتظار وتتمثل وظيفة المركز في العناية بالأطفال الحاملين للإعاقة السمعية بهدف ادماجهم في الحياة المدرسية والاجتماعية والمهنية بتكوينهم في اختصاصات مختلفة تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم وذلك تحت شعار «معوق مسؤول وليس مكفولا» ويشرف على تأطير هؤلاء المعوقين عشرون (20) إطارا أغلبهم من أصحاب الشهائد العليا والذين يعملون من أجل هذه الشريحة رغم الظروف التي تعيشها الجمعية وتأتي على رأس هذه الصعوبات عدم ملكية الفرع لمقر خاص به إذ كانت الجمعية تنشط في محل على وجه الكراء وقد كان أحد رجال الأعمال بالجهة يتكفل بمعلوم كراء هذا المقر ولكن بعد ثورة 14 جانفي المجيدة تخلى هذا الشخص عن الجمعية مما أجبرها على مغادرة المحل لعدم القدرة على دفع معلوم الكراء، فوجدت الجمعية ضالتها في روضة مهجورة على ملك بلدية منوبة لكن رئيس النيابة الخصوصية للبلدية أمر بإخراج الجمعية من الروضة دون سبب واضح وبعد مساع عديدة تم تمكين الجمعية من مقر لشعبة تابعة للتجمع المنحل بعد التزامها(الجمعية) بإخلاء هذا المقر في نهاية السنة الإدارية الجارية. والملفت للنظر أن للجمعية قطعة أرض وضعتها على ملكها وزارة الشؤون الاجتماعية لكن الجمعية لم يتيسر لها استغلال هذه القطعة وتشييد مقر عليها وذلك للإجراءات الإدارية المعقدة والتي عطلت إنجاز المشروع حيث لم تمكن بعد الجمعية من شهادة التخصيص التي تسمح لها باستغلال الأرض حيث لازال الإشكال قائما بين وزارة أملاك الدولة من ناحية ووزارة الشؤون الاجتماعية من ناحيةثانية وذلك منذ سنة 2008 فكل وزارة ترمي الكرة في شباك الوزارة الأخرى في حين تحولت هذه القطعة إلى مصب للفضلات لتبقى الجمعية في مهب الريح ويبقى هؤلاء التلاميذ المعوقون مهددين في كل لحظة برميهم في الشارع. كما تجدر الإشارة إلى أن الإطار المشرف على المركز وعلى تأهيل وتأطير المعوقين هم من حاملي الشهائد العليا يقع تشغيلهم عن طريق الآليات وهم بذلك لا يتمتعون بأي ضمانات ولا يتقاضون مرتبات تتماشى ومؤهلاتهم العلمية وما يبذلونه من مجهودات من أجل تأطير هذه الشريحة من المجتمع وهم يأملون أن يقع انتدابهم وتمتيعهم بكامل حقوقهم.