ساعات يصيبني وجع الرأس ولا أجد من حل غير ضرب هذا الرأس لأنه يحاول أنه يفهم أمورا محرّم عليه أن يفهمها...وقضية اللاعب شمس الدين الذوادي واحد من القضايا التي فجرت رأسي غضبا فقررت الا أضرب رأسي هذه المرة بل أنتظر «ضربة» لرؤوس أخرى تجرّنا إلى الخلف. إلى حدّ هذه اللحظة لم أفهم هذه المعادلة السهلة جدا في ظاهرها والتي تخص قضية شمس الدين الذوادي...فاللاعب نال الضوء الأخضر من الرابطة فظهر بقميص «الهمهاما» لكن الجامعة أوقفته وعاقبته وقد تقضي على مستقبله الكروي فهل أن الجامعة والرابطة لا يحتكمان إلى نفس القانون أم أن أحدهما يحترم هذا القانون وثانيها مغرم ب «العزف على القانون»؟ شخصيا تابعت القضية وكنت متأكدا من عقوبة اللاعب الذي أمضى إلى فريقين في نفس الوقت وهي عقوبة يفرضها القانون لكن ما جلب انتباهي المحاولات المتكررة للجامعة لفض هذا النزاع الرياضي بأطول نفس ممكن في وقت تصدر قرارات أخرى بسرعة البرق... كما أن حشر الجامعة لأنفها في الأرقام المالية للصفقة يضعها في موقف اتهام رسمي بعدما تسربت معلومات تؤكد مساهمة هذه الجامعة ماليا في حل القضية وتقريب وجهات النظر وهي رحابة صدر أثبتت للأسف ضيق الرؤية عند أهل الجامعة بما أن مسؤولي نادي حمام الأنف اقتنعوا بأن تحركات الجامعة والتي لا يعرف أحد مغزاها الحقيقي نقطة ضعف جعلت هيئة عادل الدعداع تضغط على «زمّارة» رقبة الجامعة لأنها في كل الحالات لا يمكن ان تكون الخصم والحكم. أجدادنا قالوا «تعارك سعد وسعد الله حطوا بوزيد في الحبس» ونحن نقول ماذنب ذلك اللاعب الشاب الذي وعدوه منذ اليوم الأول بحل سريع لمشكلته وربما دفعوه لإمضاء اجازتين في نفس الوقت ليجد نفسه مهددا قانونيا بعقوبة تمتد إلى أشهر بعيدا عن النشاط ثم من المذنب في حق هذا الشاب، هل هو النادي الصفاقسي الذي لانراه يجهل قانون الانتداب الذي يمرّ عبر ناديه الأول أم هو نادي حمام الأنف الذي خطط منذ البداية للوصول إلى هذا المأزق القانوني بعد أن «باع وشرى» أكثر من اللازم... أم هي الرابطة بتسرعها في منح اجازة اللعب وتجاوز القانون...أم هي الجامعة التي حاولت «لمّ» الموضع بطريقتها الخاصة وعندما فشلت رفعت عصا القانون. أم هو سكوتنا المهين عن هذه الأخطاء التي تذهب برؤوس وزراء في العالم الآخر؟