دخلت العلاقات الايرانية الاسرائيلية تجاذبات سياسية وحروبا اعلامية جديدة قد تتطوّر الى مواجهات عسكرية تعصف بأمن المنطقة حسب عديد المراقبين خاصة بعد دخول الولاياتالمتحدة على الخط بتزويدها اسرائيل بالمعدات العسكرية. ويبدو أن التحدي الذي تواجهه الحكومة الاسرائيلية والمتمثل في الهجوم العسكري على إيران قد يصبح «واقعا» في حال التوصل لاعداد دولي اسرائيلي محكم، حسب تصريحات رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الذي أكد لصحيفة «يديعوت أحرنوت» أن تنفيذ الهجوم على ايران سيمنح اسرائيل الفرصة لتحقيق «الحلم الصهيوني» بالبقاء لعشرات أو مئات السنوات. وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية أمس ان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديميسي سيزور اسرائيل الشهر القادم لطمأنتها بشأن جدية واشنطن في ايقاف البرنامج النووي الايراني. وأشارت الصحيفة الى أن هذه الزيارة تهدف الى تعزيز العلاقات العسكرية بين الولاياتالمتحدة واسرائيل. وكان ديميسي قد صرح الاسبوع الماضي بأن واشنطن تستعد للخيار العسكري ضد طهران حتى تكون قابلة للتنفيذ في حال اقتضت الضرورة ذلك. وفي اطار مواصلة سياسة التطويق التي تعتمدها امريكا مع ايران أعلن أندرو شابيرو المسؤول في الخارجية الامريكية أمس أن صفقة بيع 84 مقاتلة من طراز «إف 15» للسعودية «رسالة قوية» مفادها أن الولاياتالمتحدة مسيطرة على أمن الخليج. وقال شابيرو أن هذه الصفقة «ستحسن قدرات الردع والدفاع لدى السعودية ضد أخطار خارجية تهدد سيادتها». وعن صفقة بيع الطائرات السعودية قال جوش ارنست مساعد المتحدث باسم باراك أوباما «أن هذا الاتفاق يعزز العلاقات المتينة والقديمة من الولاياتالمتحدة المتحدة والسعودية ويظهر إلتزام واشنطن بضمان قدرات دفاعية سعودية قوية» معتبرا أنها عنصر مهم في الأمن الاقليمي. أما في ما يخص التهديدات الايرانية بغلق مضيق «هرمز» فقد وضعتها الخارجية الامريكية بأنها «غير عقلانية قائلة أن ايران بدأت تشعر أخيرا بوطأة العقوبات الدولية عليها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند «لقد شهدنا قدرا كبيرا من السلوك غير العقلاني من ايران مؤخرا ما يجعلنا نعتقد بأنها بدأت تشعر بوطأة العقوبات وتصاعد الضغوط عليها لا سيما في قطاع النفط».