يتحرك العديد من الناشطين على الصفحات التونسية للحديث عما يسمونه «مؤامرة على الثورة» ويقدمون اتهامات تزداد وضوحا ضد رموز من المعارضة أحيانا ومن بقايا التجمع أحيانا أخرى يتهمونها بالتحريض على الفوضى والانفلات الأمني. منذ صبيحة أمس، تداول ناشطون نهضويون بكثافة مقاطع فيديو من تصريحات وزير التنمية وفيها أرقام كثيرة عن خطط إطلاق الاستثمارات الحكومية، مع نشر تعاليق موحدة تتحدث عن وجوب توفير الظروف المناسبة لتنفيذها وهي التوقف عن الاعتصامات وقطع الطرقات. غير أن الأخبار المتتالية هذه الأيام لا تترك مجالا للشك في أن البلاد تغلي وعلى وشك الانفجار خصوصا في الجهات الغربية، وأن الهدوء لن يكون قريبا، إذ من النادر أن نعثر على خبر عن فك اعتصام أو إخلاء طريق. الأخبار محزنة فعلا، وأغلب أعمال الاحتجاج تتحول سريعا إلى العنف والنهب، وثمة اعتداءات فظيعة على الناس والممتلكات، في وضع أقرب إلى الانفلات الأمني والاجتماعي. وفي يوم أمس، لاحظنا انضمام الكثير من الناشطين المحايدين والصفحات التي لا علاقة لها بالنهضة إلى الأصوات المنادية بوجوب إيقاف الفوضى في البلاد ودعوة الحكومة إلى الحزم وكتب ناشطون من عدة جهات داخلية أنهم متأكدون من تورط عناصر تجمعية أو مرتبطة بشبكات الفساد في التحريض وبث الفوضى خصوصا حين تقترن بالنهب والعنف. أما ناشطو النهضة فلا يترددون في تقديم أسماء أشخاص يتهمونهم بالوقوف وراء حركات الاحتجاج والفوضى والانفلات الأمني، وكثيرون تقاسموا مقاطع فيديو يتهم فيها السيد المنصف العجيمي المطلوب أمام القضاء العسكري في قضايا شهداء تالة والقصرين وزعماء بعض الأحزاب اليسارية بالتورط في الفوضى، وتعليقا على ذلك، كتب زميل يشتغل في قناة أوروبية: «ما يقولونه خطير، أين النيابة العمومية لتحقق في كل هذه المعلومات الخطيرة وتكشف لنا الحقيقة ؟ هل سننتظر أن تحترق البلاد مرة أخرى ؟». وكتب ناشط شاب قريب من التكتل تعليقا على ذلك: «الحكومة الحالية مطالبة بأن يكون لها من الشجاعة ما يكفي للإفصاح عن الحقيقة ولا شيء غيرها، بالوثائق والأدلة والتفاصيل بعيدا عن الأساليب المعتمدة من قبل أنصارها. ولا أعتقد في كل الأحوال أن الحقيقة وتبعاتها التي قد تكون ثقيلة، ستكون أقسى بالنسبة للمواطن التونسي من العيش وسط دوامة من الاتهامات والاتهامات المضادة.» لكن الاتهامات من كل الاتجاهات تستمر في الصفحات التونسية، تضاف إليها هذه الأيام تهمة «التآمر على الثورة»، فيما اعتبر ناشط ساخر عبارة «هيبة الدولة» نكتة تونسية بامتياز. ثمة تعاليق جيدة ومحايدة في الصفحات التونسية عما يحدث، ناشط جامعي كتب متسائلا في صفحته: «إلى ماذا سيؤدي إسقاط الشرعية الانتخابية لحكومة لم يمض عليها شهر ؟ من المخول لحكم البلاد إذا أسقطنا الشرعية ؟»، فيما يتحدث محلل سياسي في أحد أشهر المنتديات التونسية عما يسميه «بداية انتكاس الثورة» وعن مخاطر حقيقية تحيط بالبلاد. يكتب حقوقي ردا على ذلك: «أخشى أن نجد أنفسنا تحت الأحكام العرفية قريبا، بعد أن ضاعت هيبة النظام والدولة حقيقة». ويتداول النهضويون نكتة جديدة جاء فيها: «الخلافة الإسلامية أنجبت المعتصم بالله، صاحب الصرخة الشهيرة وا معتصماه، والثورة التونسية أنجبت المعتصم بالطريق العام». ويرد ناشطو محايدون أن آخر نكتة هي: «للذهاب من سجنانستان إلى مكثرغراد عليكم بالركوب على الثورة أو على ظهر الشعب». منذ صبيحة أمس، تداول ناشطون نهضويون بكثافة مقاطع فيديو من تصريحات وزير التنمية وفيها أرقام كثيرة عن خطط إطلاق الاستثمارات الحكومية، مع نشر تعاليق موحدة تتحدث عن وجوب توفير الظروف المناسبة لتنفيذها وهي التوقف عن الاعتصامات وقطع الطرقات. غير أن الأخبار المتتالية هذه الأيام لا تترك مجالا للشك في أن البلاد تغلي وعلى وشك الانفجار خصوصا في الجهات الغربية، وأن الهدوء لن يكون قريبا، إذ من النادر أن نعثر على خبر عن فك اعتصام أو إخلاء طريق. الأخبار محزنة فعلا، وأغلب أعمال الاحتجاج تتحول سريعا إلى العنف والنهب، وثمة اعتداءات فظيعة على الناس والممتلكات، في وضع أقرب إلى الانفلات الأمني والاجتماعي. وفي يوم أمس، لاحظنا انضمام الكثير من الناشطين المحايدين والصفحات التي لا علاقة لها بالنهضة إلى الأصوات المنادية بوجوب إيقاف الفوضى في البلاد ودعوة الحكومة إلى الحزم وكتب ناشطون من عدة جهات داخلية أنهم متأكدون من تورط عناصر تجمعية أو مرتبطة بشبكات الفساد في التحريض وبث الفوضى خصوصا حين تقترن بالنهب والعنف. أما ناشطو النهضة فلا يترددون في تقديم أسماء أشخاص يتهمونهم بالوقوف وراء حركات الاحتجاج والفوضى والانفلات الأمني، وكثيرون تقاسموا مقاطع فيديو يتهم فيها السيد المنصف العجيمي المطلوب أمام القضاء العسكري في قضايا شهداء تالة والقصرين وزعماء بعض الأحزاب اليسارية بالتورط في الفوضى، وتعليقا على ذلك، كتب زميل يشتغل في قناة أوروبية: «ما يقولونه خطير، أين النيابة العمومية لتحقق في كل هذه المعلومات الخطيرة وتكشف لنا الحقيقة ؟ هل سننتظر أن تحترق البلاد مرة أخرى ؟». وكتب ناشط شاب قريب من التكتل تعليقا على ذلك: «الحكومة الحالية مطالبة بأن يكون لها من الشجاعة ما يكفي للإفصاح عن الحقيقة ولا شيء غيرها، بالوثائق والأدلة والتفاصيل بعيدا عن الأساليب المعتمدة من قبل أنصارها. ولا أعتقد في كل الأحوال أن الحقيقة وتبعاتها التي قد تكون ثقيلة، ستكون أقسى بالنسبة للمواطن التونسي من العيش وسط دوامة من الاتهامات والاتهامات المضادة.» لكن الاتهامات من كل الاتجاهات تستمر في الصفحات التونسية، تضاف إليها هذه الأيام تهمة «التآمر على الثورة»، فيما اعتبر ناشط ساخر عبارة «هيبة الدولة» نكتة تونسية بامتياز. ثمة تعاليق جيدة ومحايدة في الصفحات التونسية عما يحدث، ناشط جامعي كتب متسائلا في صفحته: «إلى ماذا سيؤدي إسقاط الشرعية الانتخابية لحكومة لم يمض عليها شهر ؟ من المخول لحكم البلاد إذا أسقطنا الشرعية ؟»، فيما يتحدث محلل سياسي في أحد أشهر المنتديات التونسية عما يسميه «بداية انتكاس الثورة» وعن مخاطر حقيقية تحيط بالبلاد. يكتب حقوقي ردا على ذلك: «أخشى أن نجد أنفسنا تحت الأحكام العرفية قريبا، بعد أن ضاعت هيبة النظام والدولة حقيقة». ويتداول النهضويون نكتة جديدة جاء فيها: «الخلافة الإسلامية أنجبت المعتصم بالله، صاحب الصرخة الشهيرة وا معتصماه، والثورة التونسية أنجبت المعتصم بالطريق العام». ويرد ناشطو محايدون أن آخر نكتة هي: «للذهاب من سجنانستان إلى مكثرغراد عليكم بالركوب على الثورة أو على ظهر الشعب». ك. الشارني