تابع أبناء ولاية المنستير الحديث التلفزي الذي أدلى به السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة ومداخلته أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي فما هي أراء البعض منهم؟ «الشروق» استقرأت آراء عدد من المواطنين من أبناء ولاية المنستير. المنصف بلغالي: وكيل شركة قال ما صرح به السيد حمادي الجبالي في المناسبتين يبعث على الاطمئنان في أكثر من مجال ولكنني شعرت بنوع من الخوف والاحباط حين شاهدته وهو يصرح بأن هناك أطراف مأجورة تعمل على ارباك الحكومة وتقوم الى الآن بتهريب الأموال من الداخل وهنا أتساءل عن الأسباب التي جعلته يمتنع عن فضحهم والكشف عن هويتهم، فأنا اعتبر الأضرار بالوطن خيانة عظمى ولابد أن تقوم الحكومة بفتح هذا الملف للعموم ومقاضاتهم عدليا فلا مجال للسكوت عن أعداء الوطن. أما فؤاد الشواري: أستاذ فصرح ما لفت انتباهي في الحوار والبيان صدق نوايا الحكومة في معالج أوضاع متردية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولكن الأهم من الأقوال هي الأفعال واذ كنا نعلم بأن هذه الحكومة لم تتجاوز الشهر من العمر وأنها لا تستطيع في هذه الفترة الوجيزة ان تحقق ما وعدت به الا أننا نود أن ترسل اشارات مطمئنة للعاطلين عن العمل والفئات الاجتماعية المحرومة والجهات الداخلية المهمشة بالاضافة للجانب الأمني الذي يقتل الشريان الحقيقي لكل تنمية لأنه لا مجال للحديث عن التنمية بدون أمن. وأضاف أمين السويسي: مستثمر شاب بيان السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة كان ثابتا في توجهاته وفي أهدافه الا ان كلامه لم يتجاوز الى حد الآن حد الوعود لا غير في حين ان الشعب يريد الاسراع بالانجاز والتطبيق وهو يردد يوميا نريد الانجاز والأفعال لأنه سئم الوعود والأقوال ولابد على الحكومة من الاسراع بالعناية بالقطاعات الحساسة والفلاحة والصناعة. وقال منير شبيل: صناعي يبدو أن رئيس الحكومة اصطدم بأرض الواقع وعرف جيدا ان ممارسة الحكم ليست تقديم الوعود الانتخابية البراقة اليسيرة على الورق والعسيرة عند التطبيق بيان الحكومة توقف عند التشخيص والوعود والشعب يريد ان يلمس التنفيذ الذي أرى أنه تأخر في عديد المجالات، فالأوضاع الاجتماعية متردية واقتصاد البلاد يكاد يصاب بالشلل نتيجة الاعتصامات والاضرابات أمام صمت الحكومة التي لم تبادر بايجاد الحلول للعديد من المشاكل فلابد من الشروع في الانجاز لأن كل تأخير من شأنه ان يزيد في الانفلات الأمني وفي كهربة الأجواء وتوترها. وصرح رياض نويرة: مدير بمؤسسة قائلا ما جاء في الحوار التلفزي وفي البيان الذي ألقاه رئيس الحكومة مساء الاثنين أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي برنامج متوازن طموح تميز بالصدق والصراحة فقد صارح السيد حمادي الجبالي بحقائق مفزعة لم تكن للحكومة الجديدة يد فيها وقدم الحلول لهذه القضايا لكن هناك عوامل آنية ساهمت في حصول هذا الوضع وهي الاعتصامات والاضرابات العشوائية وهو ما جعلنا نخسر 2500 مليون دينار بالاضافة الى عدد هام من المستثمرين فلابد ان نساعد هذه الحكومة الشرعية على تحقيق برامجها بالكف عن كل ما يعطل مصالح البلاد، ولابد في البداية من تحقيق الأمن والاستقرار خدمة للوطن والعباد. وختم سفيان الدقي: رجل اقتصاد قائلا ما قامت به حكومة السيد حمادي الجبالي الى حد الآن لم يتعد تشخيص الواقع وتقديم الوعود، وكنا ننتظر من البيان الأخير لرئيس الحكومة أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ان تقدم الحكومة للشعب رزنامة محددة للانجاز لأن الشعب مل الوعود. لكنني أعتقد بأن هذه الحكومة التي أقصت أطراف المعارضة وجدت نفسها عاجزة لوحدها عن مجابهة أطراف المعارضة وعاجزة عن مجابهة كل هذه المشاكل، وعليها بأن تعمل على تشريك القوى الفاعلة في هذه المرحلة الصعبة والحساسة للخروج بالبلاد الى شاطئ السلام والقضاء على الاحتقان الشعبي بالعديد من الجهات.