أكد رئيس الحكومة حمادي الجبالي اليوم أثناء جلسة عامة للمجلس التأسيسي أن الحكومة تريد الابتعاد عن الحلول الأمنية العنيفة في مواجهة الاعتصامات العشوائية و لكن في المقابل تصر على احترام القانون إذ لا ديمقراطية بدون احترام للقانون حسب قوله. قال السيد حمادي الجبالي إن الحكومة ستضرب مثلا في احترام القانون و ستطبق القانون أمام كل التجاوزات سواء تعلق الأمر بالجامعات أو بقطع الطرقات أو بإيقاف و تعطيل المؤسسات على العمل و الإنتاج. كما أكد أنه سيعمل على تكريس التشاور مع جميع الأحزاب و الأطراف الاجتماعية .ومنظمات المجتمع المدني من جهة أخرى نفى السيد حمادي الجبالي أن تكون الحكومة تسعى إلى محاولة السيطرة على قطاع الإعلام إذ تمثل حرية الإعلام حسب رأيه من أهم ما جاءت به الثورة لذلك سيعمل و حكومته على إرساء الحرية و الديمقراطية داخل الجسم الإعلامي دون التدخل فيه مؤكدا أن الحكومة ستقف في وجه كل اعتداء على الصحفيين و على الإعلاميين و بهذه المناسبة سيتم فتح تحقيق حول الاعتداء الذي جد اليوم على الحرمة الجسدية للصحفي زياد كريشان . و في السياق نفسه عبر السيد حمادي الجبالي عن توجه الحكومة نحو إحداث هيئة مستقلة للقطاع السمعي البصري تتولى إصلاح قطاع الإعلام و ضبط قواعد عمله و ذلك لضمان إعلام حر و نزيه في الفترة القادمة . وفي سياق ردود الفعل اعتبر السيد احمد ابراهيم الامين العام لحركة التجديد أن اختيار التمشي في حكومة ائتلافية كان اختيارا خاطئا و ذلك نظرا لأن هذا التمشي أدى إلى انقسام المجتمع و إلى الاستقطاب الثنائي بين المعارضين من جهة و بين الحكومة من جهة أخرى و هو ما أفضى إلى التشهير بكل من يعارض الحكومة حسب رأيه. و اعتبر أن الوعود التي قدمت للمواطنين خلال الفترة الانتخابية جعلت الحكومة في مأزق خاصة في ادعائها وجود كفاءات قادرة على إخراج البلاد من المأزق الحالي إلا أن الحكومة الحالية الائتلافية لم تقدم بعد انجازات إنما اكتفت فقط بالوعود وزالت إلى اليوم على حد قوله لا تقدم إلا الوعود الوردية. و تستمعون إلى رأي السيد عبد الرؤوف العيادي في هذا الحوار القصير