احتضن صباح يوم الجمعة المنقضي احد الفضاءات السياحية بالجهة فعاليات ندوة خصصت للنظر في موضوع التحضير للحياة المهنية وبعث المؤسسات حيث تنوعت فقرات هذا اللقاء الذي شهد مشاركة متواضعة من قبل الشباب والجامعيين.ما بين مداخلات تم القاء اثناءها اضاءات على تجارب من كندا وتحديدا»الكباك» في هذا المجال ووضعية وعلاقة الشباب بأجراء بعث المشاريع في المنطقة المغاربية وتونس على وجه التحديد اضافة الى تقديم نماذج من اجتهادات عدد من الاطراف البيداغوجية بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية ببنزرت... فيما كان النقاش فرصة للتساؤل عن مدى نجاعة برامج التكوين الحالية ومدى تفعيل الاحاطة بالمتكون في فترة التربص خدمة لمشغل العمل... وفي مستهل هذه الندوة التي نظمتها كل من مركز المسيرين الشبان علاوة على المعهد العالي للمحاسبة وكلية العلوم بالجهة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اشارت السيدة «زهرة بن نصر» رئيسة فرع المركز بجهة بنزرت الى اهمية دفع اسلوب وثقافة بعث المؤسسات والمبادرات الخاصة في هذا الصدد ودور ذلك في تطوير وانتعاشة وضعية الاقتصاد التونسي وخلق مواطن شغل على حد سواء وسط خاصة الدعوة الى اهمية تذليل عدد من الصعوبات التي ماتزال تعترض الية الاستثمار في بلادنا... وكان السيد «gille saint piérre» مؤسس معهد بعث المؤسسات بجامعة Sherbrooke قد توقف في مداخلته عند السيرورة التاريخية لتطور هذا الاجراء الدافع للاقتصاديات بكندا وتحديدا بمنطقة «كباك «انطلاقا من عام 1960 والابعاد المصاحبة من حيث اثراء وخلق ثقافة التشارك في تطوير الاقتصاد وبعث نواة لمؤسسات ومشاريع هامة... هذا فيما عرجت السيدة «وفاء مخلوف» رئيسة المركز الوطني لباعثين الشبان عند طبيعة اعمل وتدخلات مثل هذه المراكز بتونس والتي تغطي حد الساعة 13 جهة في تونس منذ بعثها متوقفة عند العلاقة الوثيقة التي تربطها في اطار دفع نسق البحث عن الشغل وعبر التحسيس بكل من وكالة النهوض بالصناعة والتجديد والبنك التونسي للتضامن... وبعيدا عن تقديم حلول عملية غلب على اللقاء وتدخلات اغلب المتدخلين البعد النظري ولغة الارقام ووسط التوقف عند ما تحقق على تواضعه من نتائج في اطار دفع المبادرة وتجارب سواء منها في ما يعرف ببرنامج انطلاقا من عام 2009 «sifetunisie » بالمعهد العالي للتجارة والمحاسبة ببنزرت...كما شملت التوصيات الخاصة باليات البحث عن شغل هاجس البعد التشاركي والمسؤولية الجماعية والشاملة نحوادماج المتكون وطالب الشغل بالحياة المهنية بصفة عامة... وذلك مع تقديم نماذج لأصحاب افكار من الشباب الذي تلقى تكوينا في عدد من الاختصاصات وتجارب في الغرض منها تحت عنوان «une vois vers la vie professionnelle» قدمها ثلة من البيداغوجيين من الاساتذة الجامعيين عن المعهد العالي للدراسات التكنولوجية ببنزرت... تفعيل ثقافة بعث المشاريع والتكوين... كما أن الملاحظات المرفوعة بالمناسبة من قبل الحضور سواء من الجامعيين اومن بعض من الشباب الحاضر بالنقاش قد ذهبت الى ضرورة ايلاء عنصر التربصات اهمية وتفعيل الاحاطة بالمتكون داخل مؤسسات التربص خدمة لجودة الانتصاب وغرس تقليد ثقافة بعث المشاريع والاعداد بصورة فعلية من ثمة للحياة المهنية وتفعيل اجراء القبول في المؤسسات القائمة والانتصاب في سوق الشغل وحتى يخرج التربص عن انه شهادة في غرض قضاء مدة تكوين لا غير... كما تمت مسألة السيد «سعيد العايدي» الوزير السابق للتكوين المهني والتشغيل عن مدى جدوىما هوموجه الان من تكوين وبرنامج للشباب مقارنة بماهوعاجل من استحقاقات الشغل والاقتصاد وهاجس البحث عن موطن عمل بعد التخرج... فيما اشار عدد من الجامعيين الى ان الحلقة المفقودة بالضرورة في تأهل وكفاءة الطرف المشرف على التكوين لاسيما داخل المؤسسات ومدى الاحاطة بأصحاب الافكار الشابة... ومع اهمية الارقام الخاصة بالمتكونين الذين وجهوا بعدد من المؤسسات العليا حسب تدخل ممثليها الى كل المراكز والفضاءات الاقتصادية والمهنية عرج الوزير السابق على ان البعض من الهنات بالفعل ماتزال مصاحبة للتكوين مع الاشارة في ذات السياق الى اهمية تطوير عنصر الجودة خلال هذه العملية وتفعيل اكبر للعلاقة الجدلية بين كل من المؤسسات الاقتصادية والعلمية مع انتقاده في الاثناء للعقلية التي وصفها بالمطلبية وان الهاجس الان على الاطراف الحاكمة في التفكير في دفع نسق الاستثمار...