سوريا تثير انزعاج الدول الغربية لأنها تتحرك كأكبر لاعب اقليمي في المنطقة وتحول دون تطبيق خطط الغرب لهذا القسم في الكرة الأرضية وفق ما لاحظه برلماني روسي. أعلن قسطنطين كوساتشوف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي (الدوما) أمس أن سوريا بشخص رئيسها الحالي بشار الأسد تثير انزعاج الغرب وتخلق له مشاكل اضافية باعتبارها أكبر لاعب اقليمي. وقال البرلماني الروسي في تفسير لأسباب الحنق الغربي تجاه سوريا أن هذه الدولة العربية تحول دون تطبيق المخطّطات الجيوسياسية الغربية في المنطقة. وأضاف قوله إن سوريا تخلق مشاكل اضافية للغرب في تعامله مع ايران ومع القضية الفلسطينية وأوضح البرلماني الروسي أن بعض جيران سوريا ينضمون الى جوقة الغرب المعارضة للأسد ولكن لاعتباراتهم الخاصة. الغرب ضد الأسد المسؤول البرلماني الروسي قال أيضا في تصريحات لمحطة إذاعة «صدى موسكو» ان الدول الغربية التي تزعجها سوريا تتبنى وجهة النظر القائلة بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتنحى. وأضاف كوماتشوف قوله ان سوريا وباعتبارات القانون الدولي دولة ذات سيادة ولا يحق لأي بلد عبر العالم البت في شرعية نظام الأسد لأن هذا الأمر يخص الشعب السوري وحده. وأكد البرلماني الروسي وجود مساع لتقريب المواقف في مجلس الأمن الدولي، لكن باتجاه دفع الدول الغربية للاقتناع بوجهة النظر الروسية قائلا إنه على الدول الغربية أن توجه اشارة الى المعارضة السورية تقول لها وافقي على المقترح الروسي وحاولي ولو مرة واحدة التحاور مع الأسد مباشرة فربما يتحقق شيء ما. وأكد المسؤول البرلماني الروسي أن روسيا تعارض وترفض نقطة في المقترح المغربي تسمح لبلدان أخرى بالبت في شرعية النظام السوري. عناد في مجلس الأمن وتأكيدا لقوله أنّ الغرب يسعى الى فرض الموقف حول عدم شرعية نظام الرئيس بشار الأسد ذكر كوساتشوف أرقاما في تقرير الجامعة العربية حول العنف في سوريا فقال إن «تقرير الجامعة العربية يؤكد حقيقة أن العنف في سوريا متبادل فبين الخمسة أو الستة آلاف قتيل ثلثهم أو أكثر من منتسبي قوات الأمن مشيرا الى أن المراقبين الدوليين يؤكدون هذه الأرقام. ولكن الظاهر وفق تقارير اعلامية أن الدول الغربية مصمّمة على موقف العناد في مجلس الأمن الدولي، بعد أن جدّدت القول بأن النظام السوري غير شرعي. وقالت تقارير اعلامية إن الدول الغربية بقيادة الولاياتالمتحدة تريد أن تعرض المنفى والحصانة على الرئيس السوري في اطار سيناريو مشابه للسيناريو اليمني. وبالمقابل قالت تقارير اعلامية سورية إن دمشق لا تعير أي اهتمام لهذا الهراء.