تعتبر معتمدية منزل شاكر من أكبر المناطق امتدادا جغرافيا ونموا سكانيا بجهة صفاقس ولها تاريخ ضارب في القدم . وبالمقابل تشكو نقصا فادحا في المنشآت والتجهيزات الرياضية مما انعكس سلبيا على الأنشطة الرياضية. باستثناء الملعب البلدي الذي ساهم الأهالي بقسط كبير في تشييده لم تكلف الدولة نفسها عناء تشييد ملاعب أوتوفير تجهيزات رياضية تكون متنفسا لأبناء منزل شاكر... الملعب الوحيد يفتقر إلى حجرات ملابس وبنك بدلاء وإنارة أما أرضية الميدان فلم تعد صالحة لممارسة كرة القدم, ومنذ مواسم عديدة ولجنة مراقبة المنشئات الرياضية ترفض الموافقة على صلوحية الملعب الذي يبقى غير مؤهل قانونيا لاحتضان المقابلات الرسمية لأولمبيك منزل شاكر. صعوبات مادية تفقد الفريق اشعاعه تواجه الجمعية الرياضية بمنزل شاكر صعوبات مادية كبيرة نتيجة غياب الدعم المادي وعزوف الجميع عن مد يد المساعدة. واضطر رؤساء الجمعية الذين تعاقبوا على تسييرها منذ سنة 1991 إلى تجميد أغلب الأصناف والمحافظة فقط على على أصناف الشبان (المدارس والأداني والأصاغر). كما تنعدم مختلف الرياضات الأخرى سواء جماعية كانت أم فردية لغياب المرافق الرياضية. بلدية منزل شاكر توقفت عن صرف منحة الجمعية منذ أربع سنوات مما عمق من الأزمة المالية للفريق ودفع بالهيئة المديرة إلى الإستقالة. ومن مفارقات العهد البائد أن يقع تهميش هذه الجمعية الرياضية العريقة التي تمثل منطقة تمتد على مساحة جغرافية شاسعة يناهز عدد سكانها 50 ألف نسمة وتضم حوالي 2,500 مليون أصل زيتون وضيعات شاسعة من الأراضي الدولية والمركبات الفلاحية وهي أول منتج للزيوت في ولاية صفاقس. ممرن وحيد لمختلف الأصناف الكاتب العام للجمعية السيد حمادي العشي يتحدث عن تجاهل السلطة المحلية والجهوية لواقع الرياضة بمعتمدية منزل شاكر قائلا «لقد اتصلنا بمعتمد الجهة ومجلس الولاية والمندوب الجهوي للتربية بصفاقس عدة مرات متتالية وراسلنا سلطة الإشراف من أجل توفير الحد الأدنى من الدعم المالي وفي كل مرة نتلقى وعودا جوفاء, ومازالت السلط المعنية تنتهج معنا سياسة التسويف و في غياب الدعم المادي نضطر إلى العمل في ظروف قاسية, وقد هدد أعضاء الهيئة المديرة الجديدة بالاستقالة الجماعية أكثر من مرة لكننا نتراجع عن ذلك بدافع الغيرة عن المنطقة... وما يثير الحسرة في نفوس أهالي منزل شاكر أن يتجمد نشاط فريق الأولمبي الرياضي الذي ساهم منذ انبعاثه في تكوين أجيال من الرياضيين ولكن لم يجد حاليا من يعيد إليه الحياة... وفي المقابل يضطر الممرن المنصف المؤدب إلى التضحية من أجل الفريق حين يشرف على تدريب مختلف الأصناف في ظروف صعبة للغاية». رئيس الجمعية ينشد الدعم وعن هذه المعاناة يتحدث رئيس الجمعية السيد البشير أولاد بوعلي ل«الشروق» قائلا: «نحن نعاني منذ عقود من التهميش والإقصاء على جميع المستويات, تجاهل مختلف وسائل الإعلام لهذه المنطقة عمق من تدهور البنية التحتية» ولم نجد آذانا صاغية من المسؤولين حتى بعد الثورة وفي غياب المنشآت الرياضية أصبح الملعب الوحيد بالجهة في حالة يرثى لها, وفي ظل الصمت الرهيب في الآونة الأخيرة من السلط المحلية والجهوية والمصالح البلدية تكبدنا نفقات كبيرة من أجل القيام بالإصلاحات الضرورية بالملعب البلدي بتوسيع حجرات الملابس وتهيئة أرضية الميدان التي لم تعد صالحة لممارسة كرة القدم. وقد أرهقتنا الحاجيات المادية المتزايدة للفريق في الآونة الأخيرة و نحن ننشد الدعم لإعادة صنف الأكابر للنشاط حتى يسترد الفريق إشعاعه».