عقدت الحركة التونسية للعمل المغاربي اجتماعا عاما صباح الأحد المنقضي بقاعة الأفراح البلدية بصفاقس تحت عنوان «جهة صفاقس قاطرة التنمية» تخلله تكريم لعدد من أبناء الجهة. وأكد الأستاذ محمد النوري رئيس الحركة التونسية للعمل المغاربي في الاجتماع العام الذي حضره الحبيب اللوز عضو المكتب السياسي لحركة النهضة، ومحمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل أن الأهداف الأساسية للحركة استرجاع مجد جهة صفاقس، وتنمية الولايات المجاورة التي عانت من التهميش والإقصاء طيلة عقود من خلال بعث مشاريع تتماشى والامكانات البشرية والطبيعية لهذه الجهات تساهم في امتصاص نسب البطالة المرتفعة، وتزرع حب العمل والعطاء لدى المواطنين. وأضاف الأستاذ النوري أن تونس وبعدما أنجزت ثورتها المباركة بإمكانها أن تتحوّل إلى نموذج للنجاح الاقتصادي والاجتماعي على غرار كوريا الجنوبية وماليزيا، مشدّدا على أن هذا النجاح لن يتحقق إلا إذا توفرت جملة من الشروط لعل أبرزها تناسي أحقاد الماضي البغيض، وتوحيد الجهود في محاربة الفقر والتخلف، ومركزا على أهمية العمق الاستراتيجي للفضاء المغاربي المشترك، وعلى دور السوق المغاربية المشتركة التي تمثل ضمانة لمناعة شعوب المنطقة. يُذكر أن الحركة التونسية للعمل المغاربي كرّمت ثلة من رموز الجهة ممن ساهموا في تنمية الجهة اقتصاديا وعلميا وثقافيا من بينهم الشهيدان فرحات حشاد والهادي شاكر، والمرحوم النقابي الحبيب عاشور، والمناضل عبد الله بلحاج، والدكتور أحمد علولو، كما تضمنت القائمة اسم الوزير السابق منصور معلى إلا أنه اعتذر عن الحضور لأسباب خاصة.