نظرت صباح أمس الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تحويل وجهة أنثى باستعمال سلاح أبيض والتهديد تورط فيها شاب من مواليد 1985. تفيد أطوار القضية حسب ما جاء بمحاضر البحث الأولي بواسطة أعوان فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين أنه وبتاريخ 9 سبتمبر 2011 وأثناء مرور دورية أمنية بأحد الأحياء بجهة سيدي حسين لفت انتباه أعوانها فتاة بصدد طلب النجدة وبالتوجه نحوها تبين ان شابا حاول تحويل وجهتها بعد ان هددها بسكين تم العثور عليها ملقاة أرضا. وفي وقت وجيز تمكن الأعوان من القاء القبض على المتهم. وبالتحرير عليه أكد أنه تولى بالفعل اعتراض سبيل الشاكية وأمسك بها من ثيابها قصد النيل منها الا انها أطلقت عقيرتها للصياح حينها أقدم عليه مجموعة من الانفار فلاذ بالفرار لكن أعوان الأمن تمكنوا من ايقافه. وبالاستماع مجددا الى أقوال الشاكية أكدت انه بتاريخ الواقعة ولما كانت في طريقها الى العمل بجهة الشرقية تفطنت الى ان شخصا ما يلاحق خطواتها فأسرعت في سيرها لكنه أصرّ على ملاحقتها ومضايقتها وحين حاولت صده عمد الى الامساك بها وجرّها الى غابة زيتون بالجهة. وهناك عرضت عليه تمكينه من مبلغ 10 دنانير مقابل اخلاء سبيلها الا انه رفض وتولى تهديدها في محاولة منه للنيل من شرفها، فلم تجد غير الصياح لانقاذ نفسها وفعلا تفطن بعض المارة الى استغاثتها فهبوا لنجدتها. وبإيقاف المتهم تراجع في أقواله الاولية وقال انه لم يخطط للنيل من الشاكية بل توجه نحوها فعلا للسؤال عن التوقيت الا أنها أصيبت بحالة من الاضطراب وشرعت في الصياح ظنا منها انه سوف يعتدي عليها. وهو ما جعله يمسك بها من قميصها لتهدئتها. وخلال جلسة أمس تمسك بالانكار.