حذر الداعية السلفي عمر بكري أمس النظام السوري من عمليات إرهابية سينفذها تنظيم «القاعدة» ضدّ الدولة السورية وضد الرئيس بشار الأسد تحديدا فيما جددت موسكو رفضها القاطع للقرار الدولي الجديد المناهض لدمشق.
وقال الشيخ السلفي بكري الذي أبعدته بريطانيا عن اراضيها قبل نحو 7 سنوات ويعيش حاليا في لبنان إن جماعات سلفية متشددة بما في ذلك تنظيم القاعدة وجماعة الغرباء التي يتزعمها مستعدة لتقديم المساعدة إلى الأشقاء المسلمين في سوريا وفق تعبيره من خلال شن حملة من الهجمات الانتحارية ضد الرئيس بشار الاسد.
«القاعدة» على خط الأزمة
وأضاف أن تنظيم القاعدة يمكن أن يجعل حزب البعث يهرب بعد عمليتين أو ثلاث عمليات تضحية, والتي يسميها الاخرون تفجيرات انتحارية. وتابع: سيذهب إلى البرلمان يقصد تنظيم القاعدة عندما يجتمع الحزب داخله ويفجره لأنه ذكي جدا ويستطيع صنع الكثير من الاسلحة من لاشيء, ويمكن أن يذهب إلى المطبخ ويصنع «بيتزا» مفخخة ويسلمها طازجة. ووصف موجة الثورات العربية التي اجتاحت المنطقة العربية العام الماضي بأنها انتصار لتنظيم القاعدة حيث منح التقلب في العالم العربي وتفكيك الأنظمة الاستبدادية وأجهزة الاستخبارات التي لا ترحم , الجماعات السلفية فسحة للتنفس وتم الإفراج عن الاف السجناء الإسلاميين في تونس ومصر وليبيا بعد انهيار الدكتاتوريات الأمر الذي جعل هذه البلدان أرضية خصبة للتجنيد. وربط بكري تنفيذ عمليات انتحارية في سوريا باستمرار الشعب السوري في المطالبة بالحرية والعدالة قائلا: إن تنظيم القاعدة لا يزال ينتظر سماع نداء واضح من طرف السوريين لكي يتدخل. وأردف: أنا أول من يوجه الدعوة إلى الجهاد في وسوريا وحتى الان ليس هناك وجود لتنظيم القاعدة في هذا البلد حسب قوله وإذا استمر السوريون في المطالبة بالحرية والديمقراطية فيتعين عليهم السعي للحصول عليهما والتمتع بهما... ولكن في حال طلبوا مساعدتنا فإن أشقاءهم المسلمين سيأتون ويرسلون لهم الأسود». وأشار إلى أنه من المرجح أن يتدخل تنظيم القاعدة في سوريا في حال لم تتدخل القوات الغربية وفشلت في إقامة منطقة امنة في البلاد للمساعدة في الإطاحة بالنظام بالوسائل السلمية. كما انتقد بكري المعارضة السورية التي تطالب بمساعدة بريطانيا وغيرها من الدول «الكافرة» للإطاحة بالنظام السوري.
بالتوازي, مع هذه التحذيرات والدعوات , أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده لن تؤيد المشروع الغربي الذي تقدمت به لندن وباريس في مجلس الأمن ضد سوريا. وقال غاتيلوف: نحن على علم بأن الفرنسيين أعدوا في نيويورك مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية ولا تزال لدينا خطوط حمراء لا نستطيع تجاوزها خلال مناقشة اي مشروع قرار حول سوريا. وأضاف أن الخطوط الحمراء تتمثل في تسليط عقوبات جديدة على سوريا أو تثبيت العقوبات الأحادية على دمشق عبر تدويلها لا سيما وأنها اي العقوبات فرضت بشكل انفرادي ودون التشاور معنا أو مع باقي أعضاء مجلس الأمن الدولي. وذكر أن موسكو التي لا تزال منفتحة على أية مشاورات حول سوريا دفعت طرحت مسودة قرار في مجلس الأمن بشأن ذات المسألة إلا أنها أي المسودة لم تحظ بالاهتمام الكافي ولم تعلق الديبلوماسية الروسية عملها حولها. وشدد على ضرورة ان ينص القرار على عدم التدخل العسكري بأي شكل من الاشكال وبأي وجه من الوجوه في سوريا وأن يساعد كافة الأطراف على التحاور والتشاور للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية. عواصم (وكالات):