عانت الشركة المغاربية لصناعة المحركات الحرارية «الساكمو» قبل الثورة من عديد الصعوبات وتعمقت بعدها بسبب الاعتصامات وانعدام التفاهم بين العملة وصاحب المؤسسة. «الساكمو» كان محور الحديث الذي دار بين شباب الساقية والمسؤولين الحكوميين الذين زاروا الساقية في ذكرى 8 فيفري الماضي ووعدوا بفض هذه الاشكالية واعادة فتح المؤسسة للعمل من جديد في ظرف ثلاثة أشهر وقد أوفى المسؤولون بوعودهم وعادت الشركة المغاربية لصناعة المحركات الحرارية للعمل ولكنها لم تعد بنفس الامكانيات التي كانت تشتغل بها .
وقد أشار العملة الى أنها اليوم تشغل 80 عاملا أكثرهم متعاقدون لمدة أربعة أشهر فقط مما ينبأ بأن الاشكالية المتعلقة بهذه المؤسسة لم تحل بصفة كلية فقد قال أحد العمال أن المؤسسة سوف تشتغل لمدة أربعة أشهر في انتظار ايجاد الحلول التي تتمثل حسب رأيهم في بقاء المؤسسة على صيغتها الحالية أوالتفويت فيها لأحد المستثمرين أوتتكفل الدولة بهذه المؤسسة نظرا لكثرة البطالة بالمعتمدية.
كما أشار العملة الى أنهم يعانون من اشكالية في التنقل الى هذه المؤسسة التي تبعد عن مقر المعتمدية حوالي 12 كيلومترا اذ أنهم كانوا في السابق يتنقلون بواسطة الحافلة التي تخصصها لهم شركة النقل ولكن اليوم لم تعد هذه الحافلة الى العمل وهم يتنقلون بواسطة سيارات النقل الريفي مما يطرح الاشكالية سواء أثناء ذهابهم لعملهم أوأثناء عودتهم منه.
العملة بشركة «الساكمو» يأملون أن تحل الاشكاليات المتعلقة بهذه المؤسسة استجابة الى تطلعات هذه المعتمدية في التشغيل وهم يعولون في ذلك على مجهودات المسؤولين ويقولون «نحن شباب واع وكما حافظنا على هذه المؤسسة ابان الثورة المباركة وحميناها من كل محاولات التخريب علينا أن نحافظ عليها اليوم ونسعى لإنجاحها وتطويرها بكل مجهوداتنا لأن تشغيل هذه المؤسسة بكل امكانياتها سوف يجعلها سدا منيعا أمام سيل البطالة اذ أنه بإمكانها امتصاص أكثر من 60 بالمائة من نسبة البطالة بالساقية.»