عاشت ولاية الكاف أزمة كبيرة، تمثلت فى نقص مادة الاسمنت والبيع المشروط له ونشاط السوق السوداء، رغم وجود معمل اسمنت أم الاكليل بمدينة «تاجروين» التابعة لهذه الولاية , مما ولد استياء كبيرا لدى المواطنين والمقاولين، الذين تعطلت مشاريعهم. «الشروق» اتصلت بأحد المسؤولين الكبار بشركة اسمنت «أم الاكليل» فأفادنا بما يلي : خلال ال 100 يوم الأخيرة من بداية شهر جانفي الى 11 فيفري 2012، زادت البيوعات المحلية من معملنا ب40 %مقارنة بنفس الفترة لسنة 2011. وب زيادة 100% مقارنة بنفس فترة 2010.. أما أسباب النقص الحاصل بولاية الكاف، فسببه كثرة الطلب على هذه المادة بعد الثورة نظرا للبناء الفوضوي، والتهريب الى خارج الحدود، والفوضى التي شملت مسالك التوزيع. اضافة الى الاحتكار. والحال أن الكمية المستهلة خلال ال 100 يوم الأخيرة بولاية الكاف كانت 400 طن والتي لم تتعد سنة 2011 من نقس الفترة 200طن. علما أن تصدير الاسمنت متوقف منذ شهر جويلية 2011. وأظن أن هذه الأزمة في طريقها الى الحل بسبب انطلاق الانتاج بمعمل الاسمنت «بالرويسات» (28 كلم غرب القيروان) بعد حصوله على شهادة المواصفات، والذي سيوفر قرابة 4000 طن في اليوم. اضافة الى ما تقرر على مستوى وزارة الصناعة ووزارة التجارة والصناعات التقليدية والغرفة الوطنية لصناعة الاسمنت وممثلي شركات الاسمنت، من ضرورة تكثيف المراقبة على مسالك التوزيع وذلك بالتنسيق مع جميع المتدخلين الأمن، والجيش الوطني، والمراقبة الاقتصادية لاحترام التقيد ببيع الاسمنت حسب حصة كل جهة .