أوضح السيد عبد الملك العبيدي أحد محامي القائمين بالحق الشخصي في قضية شهداء وجرحى تالةوالقصرينوتاجروينوالقيروان والتي استأنفت المحكمة العسكرية بالكاف النظر فيها مجددا بأن الأبحاث مازالت غير مستوفاة وأن ملف القضية غير جاهز للبت فيه واصدار الأحكام التي من شأنها أن تبين الحقيقة بأن تدين المتورطين وتنصف الأبرياء، وقال في هذا الصدد نحن لا نريد أكباش فداء، بقدر ما نريد الحقيقة التي تعد المطلب الرئيسي لعائلات الشهداء. وتابع بأنه كان من الأجدر تفكيك القضية وإفراد كل ملف بقضية مستقلة حتى تنال حظها من الأبحاث، فليس من المنطق ان يقع جمع كافة القضايا في قضية واحدة ناهيك أن عدد الشهداء كان في حدود 26 وعدد الجرحى كان في حدود ال 500 متسائلا عن علاقة شهيد القيروان بشهداء تالة وعلاقة شهيد تاجروين بشهداء القصرين. الأستاذ عبد الملك العبيدي أبرز بأن المحاكمة غير قانونية على خلفية الثغرات التي توجد بملف القضية، وصرّح بأن الأبحاث غير مستوفاة، ولا يمكن لها مساعدة المحكمة على إظهار الحقيقة في قضية تعد تاريخية ومن نوع خاص. وبين بأن محامي المتضررين كانوا قد طالبوا بضرورة اجراء التحاليل البالستية مؤكدا على أهمية هذه التحاليل وقدرتها على معرفة الجناة وتحديد المسؤول عن كل رصاصة تسببت في قتل أو جرح المواطنين.
وختم السيد عبد الملك العبيدي قائلا بأن المحكمة لم تستجب لهذه الطلبات وطلبات أخرى وهو ما يؤكد بأن هذه المحاكمة لن تكون عادلة.