أكد ياسين إبراهيم المدير التنفيذي للحزب الجمهوري في اجتماع بالمهدية أن تهديد الشابي بالقتل ليس محلّ استثمار حزبي أو سياسي، وأن حكومة «الترويكا» تعمل على تطبيق عدالة انتقالية على مقاسها. وأشار إبراهيم في اجتماع بأنصار حزبه بأحد نزل المهدية نهاية الأسبوع المنقضي أن «الجمهوري» حزب وسطي له رؤيته الخاصة، مستبعدا إمكانية الانخراط في مبادرة «نداء تونس»، ومعتبرا الباجي قائد السبسي منافسا سياسيا.
وأضاف أن برنامج الحزب السياسي يرتكز على تسع نقاط أساسية تتمثل في تحديد جدول زمني لتحقيق الانتقال الديمقراطي ومناقشته وتفعيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمصادقة على القانون المنظم لها، وعلى القانون الانتخابي، ومناقشة وتكوين هيئة عليا مستقلة للإعلام، والمصادقة على القانون المنظم للمجلس الأعلى للقضاء، وإقرار اتفاق تنظيمي ومبدئي للنيابات الخصوصية للبلديات، والاتفاق على صيغة عقد اجتماعي بين مختلف الأطراف الاجتماعية بما فيها الاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة، والمصادقة على قانون العدالة الانتقالية، ووضع حد للانفلات الأمني في البلاد.
ومن جهة أخرى اعتبر إبراهيم أن البلاد مازالت تعيش مخاض مرحلة الانتقال الديمقراطي، وهي مرحلة دقيقة وحساسة تتطلب تضافر كافة الجهود بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، معتبرا أن الحكومة عجزت عن فرض هيبة الدولة.
وفي ردّه على سؤال «الشروق» عن موقف الحزب من التهديد بالقتل الذي تعرض له السيد أحمد نجيب الشابي في جرجيس، وتعرض مقرات الحزب إلى الاقتحام والحرق في بعض الجهات على غرار جندوبة وتطاوين، والانشقاقات الحاصلة في صفوفه أكد إبراهيم أن مثل هذه الأحداث مرفوضة ومُدانة بكل المقاييس، لكنها ليست محلّ استثمار حزبي وسياسي، مستغربا عدم قيام النيابة العمومية بواجبها وإحالة من هدّد بالقتل على القضاء، أما في خصوص الانشقاقات الأخيرة فقال إن هؤلاء اختاروا طريقهم وهم أحرار في ذلك، والحزب سيواصل طريقه دون النظر إلى الوراء.