الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا.
السؤال الأول
هل أن المرأة مطالبة عند صلاتها منفردة بإقامة الصلاة؟
الجواب:
اعلمي أيتها السائلة الكريمة أن الإقامة في الصلاة سنة مؤكدة وليست واجبا بحيث إذا تركها المصلي فلا تبطل صلاته. ولكن لا ينبغي ترك الإقامة مدة أو مطلقاً لأنها من شعائر الإسلام الظاهرة. أمّا بخصوص سؤالك فإنه ليس على المرأة أذان ولا إقامة على سبيل الوجوب وإن فعلت فلا بأس.
السؤال الثاني
أدركت الإمام في الركعة الأخيرة من صلاة العشاء وكان على هذا الإمام سجود بعدي. كيف أتمّ صلاتي؟
الجواب
إذا كان الحال كما ذكرت فإنه يجب عليك وبمجرد أن يسلم الإمام أن تقوم وتتمّ صلاتك وتسلم وبعده تسجد للسهو فإن قدمته بطلت صلاتك.
السؤال الثالث:
خطيب المسجد الذي نصلي فيه الجمعة يطيل كثيرا في الخطبة ممّا أثار قلق كثير من المصلين فقاموا بلفت نظره إلى ذلك ولكنه لم يقتنع بكلامهم. أرجو منك بيان موقف الدين في هذه المسألة؟
الجواب:
اعلم أيها السائل المحترم أنه من السنة في الجمعة أن تقصر الخطبة وتطال الصلاة , فقد روى مسلم عن عمار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة (أي علامة) على فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة). وإطالة الخطبة يوم الجمعة لها مساوئ كثيرة: مخالفة لسنة الرسول ومنها المشقة على ذوي الحاجات من المصلين مما يحمل كثيرا منهم على ترك التبكير إلى الجمعة والإتيان في آخر الخطبة ومنها انعدام الفائدة من فحوى الخطبة إذا كان آخر الكلام يُنسي أوله وقد أحسن من قال (خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل) ولا شك في أن الخطيب البليغ هو الذي يستطيع أن يجمع المعاني الكثيرة في الألفاظ اليسيرة . لذا فإني أهيب بالسادة الأئمة الخطباء الأجلاء أن يتجنبوا الإطالة في خطبهم وأن يراعوا ظروف المصلين .
السؤال الرابع
متزوج وأعيش مع زوجتي في منزل بنيناه بعرق جبيننا مشكلتي أن أمي أرملة وحيدة وزوجتي ترفض تسكينها معنا في نفس المنزل. ما الحكم الشرعي في هذه القضية وشكرا؟
الجواب:
اعلم أيها السائل الكريم إن الإحسان إلى أمك ورعايتك لها في هذا السنّ من أوكد الواجبات قال تعالى: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}(الإسراء: 23/24). ولذا فالمطلوب منك أن تسعى جاهدا لإرضائها فإن رضى الله في رضاها وسخطه في سخطها. حاول أن تقنع زوجتك لتقبل سكن أمك معها في بيت واحد فإن أصرت على الرفض فيجب عليك أن تهيئ مسكنا مناسبا لأمك وتكون معها أو قريبا منها بحيث تقوم على خدمتها وتلبية طلباتها وقضاء حوائجها واحذر من تضييع حقوق والدتك واعلم أن حقها أعظم من حق الزوجة.
السؤال الخامس
إذا دخل رجل في الصلاة وأثناء الركوع غلبه القيء. ما حكم القيء الذي خرج منه هل يبطل الصلاة ؟
الجواب
اعلم أيها السائل أن القيء لا ينقض الوضوء قليلا كان أو كثيرا وبالتالي فمن غلبه القيء أثناء صلاته نظر إن كان قليلا مسحه بمنديل واستمر في صلاته وإن كان كثيراً يخرج من الصلاة ويستأنف الصلاة من جديد. والله أعلم.