لا حديث في الايام التي تلت زيارة الوفد الوزاري الى ولاية سيدي بوزيد إلا عن التنمية الجهوية.. أهالي ريحانة الجنوبية التابعة لمعتمدية الرقاب عبّروا عن استيائهم من هذه الزيارة من خلال الاعتصام داخل مقر المعتمدية. وعبّروا من خلال اعتصامهم عن استيائهم من منوال التنمية خاصة بما يتعلق بمنطقة ريحانة الجنوبية وبطريقة حضارية اعتصموا داخل مقر المعتمدية أين التقيناهم وكانت آراؤهم تصب في نفس السياق وهو نصيب الجهة من التنمية حيث رفعوا شعار «58 مليارا ونصيب ريحانة عمود كهربائي».
السيد بلقاسم صالحي عبر عن استغرابه من الطريقة التي تواجه بها المنطقة التي تعد حوالي 5 الاف ساكن وتفتقد الى مقومات العيش الكريم حيث ان الماء غير صالح للشراب وغياب مستوصف بالإضافة الى غياب الطرق المعبدة خاصة في فصل الشتاء وما يعانيه ابناؤنا نظرا لبعد المدرسة الابتدائية.
وقد طالب السيد بلقاسم بضرورة انشاء مناطق سقوية في الجهة واكد على وضعية البحيرة الجبلية هذا المشروع الذي من شانه ان يوفر عددا من مواطن الشغل لم يكتمل.
من جهته السيد محمد صالحي اكد ان هذه المنطقة معزولة عن عالم الواقع وانها لم تحسب في الميزانية وهذا يعني المواصلة في نفس المنوال التنموي القديم الذي كانت تعتمده الحكومات السابقة ولابد على الحكومة مراجعة منوال التنمية خاصة البنية الاساسية التي هي من الاولويات الملحة كما هي من دور الدولة (طريق معبدة الصحة الاساسية الفلاحة الشؤون الاجتماعية والثقافية والتنمية البشرية..) من جانبه السيد يوسف اكد ان هذه المنطقة التي تعاني العزلة والتهميش والفقر والنزوح منذ بداية الاستقلال الى اليوم وهي التي ساهمت في معركة التحرير الوطني بالمال والرجال فقدمت العديد من الشهداء والجرحى. كما كان لها دور كبير في ثورة الحرية والكرامة ضد الطغيان والفساد فنالت شرف سقوط اول شهيد يوم 09 جانفي 2011 عبد الرؤوف بكدوس. أما السيد صابر كدوسي فتساءل «حول المشروع الذي كان مبرمجا مشروع التنمية الفلاحية المدمجة هذا المشروع الذي يشمل 42 عمادة ب7 معتمديات من بينها عمادة ريحانة الجنوبية ورصدت له اكثر من 6 مليارات وستستفيد منه 4210 عائلات. هذا المشروع لم ير النور بتحول اهالي الريحانة الى السلط المسؤولة كان الجواب ان اعتمادات المشروع صرفت.. هنا نتساءل .. متى واين صرفت؟».
كما اكد ان التهميش والاقصاء هذه السياسة مازالت على حالها ولم يتغير شيء خاصة من طرف المسؤولين الجهويين. وقد أصدر الاهالي بيانا عبروا فيه عن مطالبهم المتمثلة في مسالك معبدة لفك عزلة المناطق ومستوصف بريحانة الجنوبية وتفعيل نادي الشباب الريفي بريحانة الشمالية وانشاء اخر مثله بريحانة الجنوبية وانشاء معمل للصناعات التقليدية «الزربية والمرقوم» ورصد ميزانية لانقاذ المحمية وحسن التصرف فيها بالإضافة الى انجاز مشروع الهلال الجبلي على الواقع كما طالب بكشف التلاعب فيه واحاطة ومساندة منتجي الزياتين ومربيي الماشية واشراك ابناء الجهة المعطلين عن العمل في حصة التشغيل واحداث مناطق سقوية وتفعيل الابار التي احدثت ولم يقع استغلالها كبئر الكدادشة وبئر بين اولاد صالح والكرامدية.
وطالب الاهالي السلط المعنية بالبحث والتدقيق بحيثيات مشروع المجمع المائي. وبفتح تحقيق في مشروع التنمية الفلاحية المندمجة بولاية سيدي بوزيد. وتفيد اخر التطورات ان هناك اتفاقا مبدئيا مع والي الجهة على ان تسوى الوضعية قبل 15 جويلية وان الاهالي مستعدون للتصعيد في صورة عدم الاستجابة لهذه المطالب.