اللافت للاهتمام انه لاحديث بين سكان ولاية سليانة بعد قيام «الثورة» سوى التعجيل بمحاسبة من استغلوا نفوذهم في عهد بن علي وكسبوا الاموال بطرق غير شرعية على حساب الاهالي ...بالاضافة الى فتح الابواب امام المستثمرين من ابناء الجهة قصد استغلال الثروات الطبيعة التي تزخر بها الولاية من مياه معدنية ورخام ومناظر طبيعية خلابة قد تحول الجهة الى قطب سياحي هام من شأنه ان يزيد في العملة الصعبة وينمي الجهة ويعرف بها حتى على صعيد دولي. الشبان الذين التقيناهم بدا عليهم الافتخار والاعتزاز بالانتماء الى سليانة باعتبارها مفخرة أفرزت مناضلين قاوموا الاستعمار وتحدوا قمع بورقيبة وبن علي.
الاستثمار أولوية
قال جمال حسن «الحكومة شرعت بالفعل في ذلك بعد زيارة الوفد الوزاري الذي ذكر ان نصيب الولاية من الاستثمار من شأنه ان يرفع من مستوى المعيشة في كامل ربوع الولاية»، ليعرج على ضرورة محاسبة الفاسدين والمتشدقين بانتمائهم الى التجمع الدستوري الديمقراطي وباستغراب تساءل الشاب جمال حسن لماذا لم تتم محاسبة الذين سرقوا اموال الشعب واين هي لجنة تقصي الحقائق أملنا ان يتم التفعيل حتى نشعر ان الثورة نجحت بالفعل فقد تم القضاء على حكم ديكتاتوري دام عقدين من الزمن وأن الاوان لمحاسبة أزلامه لكن تحديناهم فاجدادنا قاوموا الاستعمار واباؤنا تحدوا بورقيبة ونحن أطحنا ببن علي.
أما سامي الظاهري فأفاد ان هناك بوادر ارتياح من خلال عدّة قرارات لكن أقر بأن هناك نقائص لا بد من تلافيها فعلى سبيل الذكر أوضح أنه على رجالات الحكومة والهياكل المعنية بالجهة ان تنزل من برجها العاجي وتلتقي بالمواطن حتي تتعرف عن قرب وعن كثب الى اهم تطلعاته فضرورة التعجيل بمحاسبة من كانوا يحكمون الولاية بقبضة من حديد لا بد ان تكون في القريب العاجل ثم تعمل على ضرورة التعجيل بتشجيع الاستثمار.
من جانبه أكد الشاب حسان عياد ان أهم المبادىء لدى «السلاينية» الكرامة قبل الخبز ليؤكد قائلا هذا ما تعلمناه من اجدادنا لذلك لابد من الاسراع في محاسبة الفاسدين ثم يأتي الاستثمار وبانفعال يضيف الشاب حسان ماذا تغير ليجيب عن سؤاله «لا شيء» ويثمن محدثنا كلامه أن الاراضي الدولية التي كانت تهدى الى أصحاب الولاءات والمقربين من الحزب الحاكم لا تزال تستغل من طرفهم وكأن شيئا لم يكن بل ان الثورة اطاحت ببن علي ولم تزحزح الفاسدين من أماكنهم.
«سليانة أهم الولايات»، من الجانب الاقتصادي فبها الأراضي الشاسعة والصالحة للزراعة فلماذا لا يتم استغلالها على أحسن وجه ولماذا لا يتم تشجيع أبناء الجهة فكم من شاب يريد بعث مشروع إلا ووجد الابواب موصدة امامه لكن هناك من وفدوا على الجهة وتمتعوا بقروض هامة وبعثوا مشاريع «فهل هذا عدل» يختم الشاب حسان حديثه. حمدي السمراني شاب طموح يود بعث مشروع فلاحي لكنه يشكوقلة ذات اليد تحدث لنا بكل هدوء عكس جليسه حسان عياد الا ان هناك عدة عراقيل لعل اهمها التسويف ليذكر ان من أهم طلباته ضرورة الاسراع باستغلال الثروات الطبيعية فولاية سليانة تحتوي على كميات هامة من الرخام بالاضافة الى نوعية جيدة من الرمال التي يتم تحويلها الى بلور له جودة عالية لكنه عرج على المزيد من الاهتمام بالفئة المعوزة المنتشرة بشكل كبير في كامل ولاية سليانة.
اما خليفة العاتي فقد ذكر أن أهم ما يشغله وكغيره من أحرار أولاد سليانة حسب حديثه المحاسبة ثم المحاسبة ولا شيء أهم من ذلك في إشارة الى من تورطوا في قضايا فساد إبان حكم بن علي وكان شيء لم يتغير يختم خليفة العاتي حديثه.