رغم ما تختزنه جهة جندوبة من موارد مائية هامة هي الأكبر على المستوى الوطني ورغم ما تتوفر عليه من سدود وآبار عميقة وبحيرات الا انها ظلت ومنذ عهود تعاني من معضلة الماء الصالح للشراب. الشبكة المائية في مدينتي جندوبة وغار الدماء تعاني أعطابا متكررة وانقطاعا متواصلا يصل في بعض المناسبات إلى أيام وهذا يعود لسببين الأول قدم الشبكة وتآكلها مما جعلها عرضة للعطب من حين إلى آخر أما الثاني فعدم توفر شبكة احتياطية تكون جاهزة للعمل مع كل طارئ مما يتطلب مراجعة حينية وعاجلة للمسألة مع مراعاة تمتيع المواطنين بماء أفضل ذي جودة خاصة وقد تعالت النداءات وكثرت الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات من أجل ماء أفضل. الحلول بين التقليدي والابتزازي
أمام هذا الوضع ومع تأخر الحلول الجذرية من طرف المصالح المختصة اضطر المواطن إلى الاستنجاد بالعيون والآبار القديمة في رحلة على ظهور الحمير والبغال في طريق متعب للغاية لطول المسافات ورحلة تحمل في طياتها الكثير من الخطر خاصة وحيوانات الغابة تترصد البعض من حين لآخر أما الحل الثاني فهو مادي ومكلف ويتمثل في شراء الماء بسعر دينار للدن الواحد وتصوروا كم الأدنان المستهلكة مع ارتفاع درجات الحرارة وتضاعف استعمال الماء . الكأس في يدي وأنا عطشان
حسب عديد المصادر من مندوبية الفلاحة والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه فان الحلول ممكنة من خلال تمكين مدينتي جندوبة وغار الدماء خاصة بشبكة اضافية تكون كفيلة بتجاوز كل خلل وتمكين المدينتين من مياه أفضل وهي مرتبطة بشبكة مياه مشروع المحاور الكبرى المتأتية مياهه من سد بوهرتمة والذي هو بصدد الانجاز وهو نفس الطرح الذي أكده المواطنون المحتجون مع كل وقفة احتجاجية .
مسألة مراجعة شبكة مياه الشرب وجودتها ليتخلص المواطن من رحلة العذاب التي طال انتظار نهايتها وهي مسؤولية مناطة بعهدة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه حتى لا تتعاظم المعاناة ولا تتضاعف الاحتجاجات لتصل إلى طريق مسدود .