تفاعلا مع رغبة الشارع بمعتمدية عين دراهم في الاطلاع على ما تمت برمجته من مشاريع تنموية بهذه الجهات ذات الخصوصيات الجبلية والتي ظلت محرومة من ابسط روافد التنمية لعدة سنوات تحدثت «الشروق» الى السيد أحمد المشرقي عضو المجلس الوطني التأسيسي. وقد اكد السيد احمد المشرقي ان ما تم التوصل الى برمجته بالنسبة لمعتمدية عين دراهم من مشاريع تنموية مستقبلية يتعلق أساسا وأولا بتحسين البنية التحتية من طرقات ومسالك ريفية وجبلية وصحة وشؤون اجتماعية الى جانب المشروع الحلم الذي سينجز بهذه الربوع والمتمثل في إحداث «تليفريك» بين عين دراهم وسهول طبرقة عبر الجبال والمرتفعات مع بعث محطات توقف بعدة أماكن . وقد تم الاعلان عن هذا الانجاز الهام على اثر الجلسة التي عقدت مع السيد رئيس الحكومة وما عقبها من تقديم دراسة في الغرض تم بمقتضاها تجاوز الخطوات الأولية الى خطوات التفعيل الحقيقي ويؤكد اذا ما تم انجاز هذا المشروع سيكون هناك تحول كبير بالجهة نظرا لارتباط التليفريك بالمنطقة السياحية بفج الأطلال على مستوى المدخل الغربي للمدينة مما يؤدي حتما الى استقطاب العديد من المستثمرين في المجال السياحي ودفع عجلة التشغيل واحداث موارد الرزق والتقليص من عدد المعطلين عن العمل كما سيجلب الكثير من السياح المحليين والأجانب . ويضيف انه بالتوازي مع هذه الانجازات الهامة سيتم العمل على بعث منطقة للتبادل الحر مع الأقطار المغاربية سواء بأحد الأماكن القريبة من مدينة عين دراهم أو بقرية حمام بورقيبة الحدودية على مستوى الطريق السريعة المغاربية والذي تم مؤخرا اقرار مروره فعليا من هذه المنطقة للربط مع القطر الجزائري الشقيق ,ويؤكد أن ما تم التوصل الى برمجته هو ثمرة مجهود عدة شرائح كالمجتمع المدني والجمعيات والمواطنين وما ساد الأجواء من تفاهم وتواصل. واضافة الى هذه المشاريع سيتواصل العمل على تفعيل دور مطار طبرقة ومينائها كرافدين هامين من الروافد التنموية بجهات الشمال الغربي والذين بدورهما سينشطان المنطقة السياحية والمنتزه الكبير بفج الأطلال كما سيقع التطرق في نطاق النهوض بالمجال الفلاحي الى التفعيل الجدي للمنطقة السقوية بحمام بورقيبة وبرمجة زيارة الى الأهالي والفلاحين للوقوف على الصعوبات والاشكاليات المطروحة وايجاد الحلول الجذرية المناسبة لها حتى تنطلق هذه المنطقة الفلاحية في الانتاج الفعلي ويختم كلامه أن تنمية منطقة عين دراهم هي تنمية ولاية جندوبة والبلاد التونسية ككل .