عقد المكتب الجهوي لحركة النهضة بقفصة مؤتمره بحضور اكثر من 200 نائب هذا المؤتمر الذي أشرف عليه السيد محسن نويشي عضو الهيئة التأسيسية للحركة ناقش عديد المسائل الهيكلية والسياسية والاجتماعية. الجلسة الافتتاحية للمؤتمر انطلقت بتلاوة آيات من القرآن الكريم تناول إثرها رئيس المؤتمر الكلمة مشيرا بالخصوص إلى طبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد على ايقاع التقدم في بناء المسار الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة. كما تدخل عديد الضيوف من ممثلي الاحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات في مقدمتهم الاستاذ الشافعي العلياني عن حزب البعث الذي القى كلمة تفاعل معها المؤتمرون اكد خلالها على التقارب القائم بين البعث والنهضة داعيا المؤتمرين الى الحرص على تفعيل قيم التوافق وعدم الاعتداد بفكرة الحزب الحاكم وقد تدخل من بعده ممثلون عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة الشعب والجمعية التونسية للعلوم الشرعية وغرفة الصناعة والتجارة للجنوب الغربي ثم تناول الكلمة قيدوم النقابيين الحاج السبتي هنشيري الذي أكد بالخصوص على ان تونس للجميع وانه على ابنائها ان يمدوا ايديهم لبعضهم من اجل الوطن بعيدا عن التجاذبات. مشاغل الهيكلة وتوسيع قاعدة الشركاء مثل موضوع الهيكلة أحد أهم محاور النقاش في المؤتمر اذ تم تطارح اكثر من وجهة نظر خاصة في ما يتعلق بالهياكل الاستشارية اذ وقع تداول فكرة هيكل شوري و اخر تنفيذي او الجمع بينهما كما نوقش موضوع مجلس الشورى وهل يكون وطنيا موسعا او محدود العدد و نظر المؤتمرون في كيفية انتخاب المجلس التنفيذي من خلال طرح فكرة انتخابه من المؤتمر الوطني او انتخاب الرئيس الذي يختار لاحقا اعضاء المجلس التنفيذي وفي اللائحة العامة تم التطرق إلى نظام الحكم والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة والتوافق كما مثل النظام السياسي مجالا للنقاش وان بدت الكفة راجحة لفائدة النظام البرلماني. اللائحة السياسية أكدت على أهمية التواصل مع كل الاطراف السياسة سواء من شركاء الحكم او المعارضة وذلك باتجاه توسيع قاعدة المشاركة والعمل على انضاج هذا التوجه في الانتخابات القادمة بما ينتهي الى تشكيل حكومة واسعة اما اللائحة المجتمعية فقد اكدت على الجمع بين التجذر في الهوية العربية الاسلامية والانفتاح على التجارب الانسانية وتعزيز الابعاد الحداثية وصبغة الاعتدال والوسطية في ثقافة الفرد والمجتمع مع الانحياز إلى موقع وسط للمرأة لا يختزلها في صورة وشكل او يهمشها تحت لافتة منظومات قيمية قديمة. عمل مؤسساتي وتواصل جماهيري التقرير الادبي اكد على نجاح النهضة بالجهة في التعاطي مع الاستحقاق الانتخابي للمجلس التأسيسي والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار خلال الأشهر الاخيرة التي تميزت بحراك اجتماعي و تجاذبات سياسية حادة مع تسجيل نقص في الاداء الداخلي في مستوى التأطير ومعالجة بعض الملفات الاجتماعية لأبناء الحركة في بعديها المادي والمعنوي على خلفية منح العقود الماضية وقد أكد المؤتمرون على دعم العمل المؤسساتي المنظم في مستوى المكاتب الجهوية والمحلية وبعث مكتب للتكوين والتأطير وتعزيز التواصل الجماهيري مع المواطنين في المدن والقرى و الأرياف بآليات جديدة بما يوفر فرصا للقاء بين الحركة والمواطنين الذين منحوها ثقتهم كما مثل الاتجاه نحو الاهتمام بالعمل القطاعي جانبا من اهتمامات المؤتمرين بهدف اعداد نخبة قادرة على التوجيه و التأطير.