ظلّت رياضة الملاكمة ولسنوات عديدة الأقرب إلى قلوب سكان ولاية القصرين لأن هذه الأرض الولادة أنجبت أبطالا عديدين على غرار أولاد الميساوي. فرع مستقبل القصرين للملاكمة وبعد خطوات مترددة استطاع هذا الموسم أن يبرز ويتميز في جميع الأدوار النهائية لأربعة ملاكمين وجهت لهم الدعوة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني للأصاغر والأواسط وهم:
سيف الدين اليمني ووديع النصري ومرتضى الغضباني وموفق الغضباني، وذلك للقيام بتربص مغلق من 10 إلى 22 جويلية 2012 بالمعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية.
49 مجازا
نعود إلى إشعاع فرع الملاكمة لمستقبل القصرين محليا لنذكر أن الأدوار النهائية للبطولة الوطنية للأواسط والتي أقيمت بتاريخ 10 جوان 2012 بمدنين منحت خلالها الميدالية البرنزية لوديع نصري وهو ملاكم واعد جدا ويعتبر أمل رياضة الملاكمة في تونس وهزيمته في الدور النهائي لم تكن متوقعة لكن السبب الرئيسي يعود إلى انشغاله بامتحانات البكالوريا وعدم انضباطه بالتالي خلال المرحلة مع التمارين فيما انسحب الملاكم خليل الميساوي من الدور النصف النهائي.
يضم فرع الملاكمة في صفوفه 49 مجازا من المدارس حتى الأكابر وخلال البطولة الجهوية التي نظمت بصفاقس ترشح 6 من الأصاغر بعدما تحصلوا على المرتبة الأولى و3 من الأواسط بعدما تحصلوا على المرتبة الثانية و3 من الأكابر بعدما تحصلوا على المرتبة الثانية.
ماذا قال مدرب الفرع لطفي الميساوي؟
سجل حافل لهذا المدرب: بطولة عربية وبطولة إفريقية سنة 1992، المشاركة في الألعاب الأولمبية 92، متحصل على بطولة إفريقيا في مناسبتين، متحصل على بطل تونس 7 مرات.
انطلاقته كمدرب كانت مع الجمعية العسكرية سنة 1997 ثم سنة 2009 درب جمعية أحباء دار الشباب ثم مستقبل القصرين منذ 2010. هذا الفني المتخلق والمتميز حدثنا عن الظروف الصعبة التي يعاني منها هذا الفرع شأنه في ذلك شأن جميع الرياضات الفردية وقد أكد أن الفريق قادر على تشريف القصرين وطنيا وتونس دوليا إذا ما توفرت الظروف الملائمة وتم تجاوز تقصير المندوبية الجهوية للرياضة.
الميساوي قال أيضا: «نحن بصدد الإعداد للأدوار النهائية لكأس تونس بتونس وننتظر بحول الله التتويج حتى يكون ثمرة المجهودات التي قمنا بها.
ماذا أضاف محمد الأمجد الحراثي (رئيس فرع الملاكمة)؟
تحملت وزر مسؤولية رئاسة فرع الملاكمة بالقصرين في ظروف أقل ما يقال عنها إنها عصيبة ما أؤكده أنه حان الوقت للعناية أكثر بالرياضات الفردية وخاصة الملاكمة ميزة أبناء القصرين.
رئيس الجمعية وحده يتحمل وزر المصاريف اليومية لهذا الفرع من ماله الخاص فقد وفر أكثر من 15 ألف دينار، ما أتمناه هو أن نجد الدعم المالي المطلوب وأن نوفر لبراعم الملاكمة في القصرين البعض من الضروريات، شخصيا لن أتردد في خدمة الملاكمة ومستعد للتضحية من أجل هذا الفرع الذي سيمثل القصرينوتونس ويشرفها في المحافل الدولية.
تذكروا هذا الاسم
حين سألنا المدرب لطفي الميساوي عن مستقبل هؤلاء البراعم الشابة التي يشرف عليها فنيا الإجابة كانت سريعة تذكروا جيدا هذا الاسم وديع نصري وزن 60 كلغ سيكون بالفعل أمل تونس في الملاكمة.