فضاءات الترفيه بالرديف قد لا تمثل إلا عنصرا مضاعفا لحالات الضغط والقلق عوض أن تساهم في القضاء على القلق والروتين اليومي .وذلك بسبب انعدام تجهيز هذه المقاهي بمكيفات للتهوئة إضافة الى الاكتظاظ والضوضاء الموجودة داخلها إضافة إلى رداءة الخدمات المقدمة وهوما يؤثر سلبا على شعور روادها بالراحة النفسية لتتحول هي نفسها الى فضاءات روتينية ومصدرا للملل. الى جانب ان دور الشباب والثقافة تنعدم فيها النشاطات خلال فترة الصيف وتدخل هي الأخرى في إجازة وتتعطل مختلف أنشطتها بفعل عزوف الشباب عن ارتيادها.
ورغم ان شركة فسفاط قفصة قامت منذ سنوات ببعث مسبح بلدي سلمته للبلدية بعد الانجاز وتكفلت بتوفير المياه لتقوم البلدية بكرائه للخواص لكن وضعيته أصبحت غير صحية بالمرة ليتحول أمام غياب المراقبة والمضايقة من فضاء للترفيه الى فضاء للإعراس والأفراح وأصبح معدا للكراء وبالتالي يمنع على البقية الدخول له بدعوى الحجز للعائلات رغم أن كراس الشروط وبنود العقد الممضى مع البلدية يمنع تحويله الى فضاء خاص بل هوفضاء عام للجميع. في حين لا يتوفر في المنطقة إلا منتزه وحيد وضعيته أيضا ليست على أحسن حال من المسبح رغم انه على ملك البلدية فانه هوالأخر تنعدم فيه الشروط الصحية ووسائل ترفيه خاصة بالعائلات والأطفال . «الشروق» حاولت استطلاع أراء بعض الشباب من أهالي المنطقة حول هذا الموضوع في النقل التالي الشاب «كاظم النمسي» أكد على ضرورة توفير وسائل ترفيه لفائدة الشباب الذي لا يجد فضاءات يقضي فيها أوقات فراغه وطالب الجهات المختصة بضرورة تكثيف الأنشطة الثقافية خلال فترة العطلة الصيفية .في حين بين «الطاهر عزديني» ان المنطقة تنعدم فيها الفضاءات الترفيهية فلا يوجد سوى مسبح وحيد ومنتزه والمطلوب هو خلق فضاءات جديدة ثقافية وترفيهية ومضاعفة الأنشطة الثقافية والشبابية حتى يجد الشاب بهذه المدينة متنفسا يقيه شر الانحراف. كما شاطره كل من الشابين «بلقاسم» و«حلمي» اللذين طالبا السلطات الجهوية بضرورة خلق فضاءات جديدة لفائدة الشباب اضافة إلى تطوير أنشطة دور الثقافة والشباب وجعلها ترتقي الى مستوى انتظارات الشباب.
أما «لمين بويحي» فأكد بأن المنطقة تشكومن غياب الانشطة الترفيهية التي تستهدف جميع الفئات كما انه مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتزامن مع العطلة الصيفية لا يجد الاهالي اي متنفس اوفضاء ترفيهي للاستمتاع والخروج من ضغوطات الحياة اليومية .