زعمت صحيفة «ذى تايمز» البريطانية أن تنظيم القاعدة يجد في ليبيا مكانا مفضلا إذ تحكمها حكومة مازالت ضعيفة وتوجد فيها وفرة من الأسلحة غير المسيطر عليها، على حد تعبير الصحيفة. وقالت الصحيفة إن تنظيم القاعدة يواجه ضغوطا شديدة في باكستان ويبحث عن مواطن جديدة، فبعد أن وجد مواقع يتحصن فيها في اليمن والصومال، قد يجد في ليبيا مكانا مفضلا تحكمه حكومة مازالت ضعيفة، وتوجد فيه وفرة من الأسلحة غير المسيطر عليها، فضلا عن حدوده الواسعة المفتوحة.
وأضافت الصحيفة أن عددا من العمليات الإرهابية في ليبيا ما بعد القذافي، يشك في أن من نفذها مقربون من القاعدة، كما هي الحال مع مهاجمة سيارة السفير البريطاني دومينيك اسكويث بقذائف آربي جي، والتى جرح فيها اثنان من حراسه، واستهداف مكاتب الصليب الأحمر في بنغازي ومصراتة، والقنصلية الأمريكية في بنغازي، في الخامس من جوان، فيما يبدو انتقاما لمقتل الرجل الثاني في قيادة القاعدة، الليبي المولد أبو يحيى الليبي، في غارة بطائرة بلا طيار في أفغانستان.
ولفتت إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتيبة عمر عبد الرحمن» في إشارة إلى الشيخ الذي سجن في الولاياتالمتحدة، بعد تفجير مركز التجارة العالمي، في عام 1995 أعلنت المسؤولية عن هذه العمليات.
وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات الغربية تراقب الأوضاع عن كثب هناك، خشية انتقال تنظيم القاعدة إلى ليبيا. ونقلت الصحيفة البريطانية عن جونثان إيفانز مدير عام جهاز إم آي 5 قوله الأسبوع الماضي: «في الوقت الراهن، تصبح أجزاء من العالم العربي، مرة أخرى، بيئة متساهلة مع القاعدة».