تنظر المعارضة السورية لصعود محمد مرسي لسدة الحكم في القاهرة على أنه بارقة أمل سياسية واستراتيجية لدعمها في مبتغاها القائم على محاصرة النظام السوري وإسقاطه مهما كانت الوسائل. قال خالد الناصر أمين عام «التيار الشعبي الحر» – فصيل معارض سوري - خلال مؤتمر المعارضة السورية المنعقد بالقاهرة أمس أن المطلوب من الرئيس المصري محمد مرسي هو مساندة نضال الشعب السوري والوقوف معه.
وشدد الأمين العام للتيار الشعبي على أن المطلوب تحديدا من مرسي هو عزل النظام المجرم وفضح مواقفه، ومساندة مطالب الشعب السوري نحو الحرية والكرامة، ووقف نزيف الدم السوري
وحول كيفية دعم مصر لما يسمى ب«الجيش السوري الحر»، قال الناصر إن على مصر ورئيسها المنتخب أن تدعم حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة حسب قوله.
وأضاف «أن سحب الاعتراف من النظام السوري سيجعل الشعب هو الممثل الحقيقي لسوريا، ولابد على الدول العربية حينها أن تشترك في الدفاع عن الشعب السوري». دائما وفق زعمه.
من جانبه، اعتبر حسين السيد رئيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية أنه «إذا كان هناك دعم مصري رسمي حقيقي فلابد على الرئيس محمد مرسي أن يمنع السفن الحربية الإيرانية والروسية التي تحمل السلاح والمعدات من عبور قناة السويس».
بدوره , أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أمس، دعم بلاده الكامل للشعب السوري، داعياً المعارضة السورية إلى بلورة رؤية موحدة لسوريا الجديدة الديمقراطية. وقال مرسي، في كلمة وجهها إلى مؤتمر المعارضة السورية الذي بدأ أعماله أمس الاثنين بالقاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية، «إن الشعبين المصري والسوري يربطهما تاريخ طويل ونضال ومصير مشترك».
وأضاف ان سوريا «هي امتداد للأمن القومي المصري والعكس، فاستقرار سوريا وحرية شعبها في قلب اهتمامات مصر»، مشيراً إلى أن «مصر وسوريا كانتا معا دولة واحدة وشعبًا واحداً».
واعتبر «أن وقفة الشعب المصري إلى جانب الشعب السوري هي واجب وليس فقط مسألة أمن قومي»، رافضاً ما أسماه «القمع الوحشي» إيماناً «بثورة 25 جانفي فقط، وتأييداً لحقوق الشعب السوري».