سليم الصغير ولد سنة 2005 وهويحمل تشوها خلقيا على مستوى شعر الراس وعظم الجمجمة مازالت متاعبه وتداعياته تلاحقه الى الان وتلقي بظلالها على حياة عائلته المعوزة التي تعيش على أمل شفائه. والدته هنية جرابة القاطنة بعين الجبل من منطقة منزل ميمون بمعتمدية قفصة الشمالية اتصلت بنا رفقة ابنها المريض لتروي على مسامعنا تفاصيل مؤثرة من معاناة ابنها ومتاعب العائلة بسبب مرضه النادر الذي رافقه منذ ولادته اذ تقول انه على اثر الولادة التي تمت في المنزل تبينت ان لحمة غطاء راس ابنها كانت مجروحة ودون جلدة خارجية مما استوجب نقل الرضيع الى احد مستشفيات صفاقس حيث اجريت له في غضون شهر عملية جراحية لإصلاح هذا التشوه لكن «تضيف والدته» انه بعد فتر ة تبين الضعف الواضح لنمو عظم الجمجمة وعدم بروز اي نموللشعر وهوما ضاعف من معاناة عائلته المعوزة التي دخلت مرحلة جديدة في محاولة علاج ابنها والتخفيف من آلامه وهنا تقول امه هنية انه خضع لا حدى عشر عملية لزراعة الشعر بمصحة خاصة بسوسة في مدة تقارب السنة
أهل الخير موجودون
السيدة هنية تؤكد ان تكاليف العلاج المتواصل لابنها قاربت الثمانية الاف دينار ما كان لها ان توفرها لولا اهل الخير معترفة بصفة خاصة بجميل الطبيب الجراح المباشر لحالة ابنها التي تقول انه لم يكن يتسلم منها اي مليم مقابل تدخلاته الجراحية بل كان يقدم لابنها سليم الهدايا بعد كل عملية جراحية.
تواصل المتاعب
بعد نجاح عمليات زراعة شعر الرأس بالنسبة الى ابنها جاء دور العملية الجراحية الخاصة بمعالجة ضعف نموعظم الجمجمة وهوما مثل بالنسبة الى السيدة هنية معاناة مضاعفة مادية ومعنوية وقد تفاعل مع الام وابنها معتمد قفصة الشمالية وجمعية الطفل والام الناشئة حديثا برئاسة السيدة زينة خمايلية التي تحركت بكل الاتجاهات لاستحثاث أهل البر والخير كي يساعدوا الطفل سليم الصغير على العلاج.
اجريت العملية مع امهال العائلة
بعد اتمام هذا التقرير علمت «الشروق» ان الطفل سليم الصغير قد خضع الى عملية جراحية على عظم الجمجمة بإحدى المصحات الخاصة بسوسة في اخر الاسبوع الفارط في انتظار ان تسدد عائلته تكاليف المصحة. وللإشارة فإننا عند لقائنا الطفل سليم مع والدته قبل العملية ولما سألناه عن احواله الصحية كان يردد ببراءة الاطفال «تعبت برشه ونحب نبرا...» فهل تنفذ هذه العبارات الى أصحاب القلوب الرحيمة فيمدوا يد المساعدة الى عائلته.