لم يشفع لهم صغر سنهم حين أعلنت لجنة المصادرة برئاسة القاضي نجيب هنانة أنهم من بين 33 رجل أعمال ممن تمت مصادرة جميع أملاكهم.ف«سارة» من مواليد 22 أوت 2000 وهي ابنة رجل أعمال معروف ومن عائلة بن علي، أما «رامي» فهو من مواليد 6 فيفري 1998 وشقيقته «مرام» مولودة في 18 جويلية 2003 وبذلك فشل آباؤهم من جديد في «حماية ممتلكاتهم». قائمة جديدة
ذكرت بعض المصادر ان القائمة التي تضم «33 رجل أعمال» وصادرت اللجنة ممتلكاتهم لن تكون الأخيرة بل هناك أسماء جديدة ينتظرها نفس المصير.ملف رجال الأعمال لن ينتهي بتصريحات وزارية او رفع حجر السفر عن 20 منهم بل بموقف حكومي جريء يترك الحسابات الشخصية جانبا.
نقاط استفهام
رامي ومرام وسارة لا تتجاوز أعمارهم ال 12 سنة ويملكون مليارات بأسمائهم وعقارات، وما يدعو ايضا للاستغراب في هذه القائمة ان حوالي عشرة أسماء من الشباب ذكورا وإناثا لا تتجاوز ايضا أعمارهم العشرين والثلاثين سنة وهنا نتساءل من أين لك هذا؟
خوف ورعب
منذ الاعلان عن هذه القائمة انتشرت حالة من الخوف الهستيري لدى بعض رجال الأعمال خوفا من ان تكون أسماؤهم موجودة ضمن هذه القائمة خاصة ان عددا منهم اعتقد ان باب الفرج بدأ يفتح ولكن يبدو ان هذا الملف لن يحلّ فالقائمة طويلة والانتخابات قادمة وسيكون لرجال الاقتصاد دور هام فيها.
وقال رئيس لجنة المصادرة «نجيب هنانة» ان القانون يشمل الآباء والأبناء في حصر عملية مصادرة الأملاك في حين اجاب مسؤول باتحاد الأعراف ان تواجد أسماء أطفال صغار ضمن القائمة الأخيرة للجنة المصادرة يدل على ان عددا كبيرا من رجال الأعمال سارعوا في نقل ملكية أملاكهم لأطفالهم وأبنائهم خوفا من المصادرة ولكن هذه الخطوة متسرّعة ومعروفة، فمن أين لهم كل هذه العقارات والأملاك وهم في هذه السن الصغيرة؟!
ورثة المصادرة
رغم صغر سنهم وجدوا أنفسهم مالكين للمليارات ولعديد العقارات دون وجه حق هذا ما قاله أحد أعضاء منظمة الأعراف مضيفا في نفس السياق «لقد اعتقد عدد من رجال الأعمال أن وضع ممتلكاتهم بأسماء أبنائهم سينقذهم من عملية المصادرة ولكن وقعوا في المأزق الذي حاولوا الهروب منه.
إذن عدد من أبناء رجال الأعمال لم تكتب ارقام بطاقات تعاريفهم الوطنية أمام أسمائهم لان سنهم لا يسمح لهم بذلك وكتب امامها «بدون بطاقة تعريف» بل وهناك أسماء لم يحدد عمرها نظرا لصغر السن وقد وردتنا معلومات بأنه سيتم فتح تحقيق حول ملكية هؤلاء الأطفال لهذه الأملاك.
وفي لقائها الأخير مع رئيس الحكومة حمادي الجبالي ركزت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على ضرورة الاسراع في ايجاد حلول سريعة لملف رجال الأعمال الذي عطل مصالح الاقتصاد الوطني وأرهق منظمة الأعراف التي تعاني بدورها عديد المشاكل الداخلية وبين الاتحادات الجهوية ومركزية منظمة الأعراف.
الأسماء حسب القائمة سارة بن علي: 22/7/2000 شمس بن علي: بلا بطاقة تعريف هادية الجيلاني: 31/8/1985 سارة بوعوينه: 8/5/1981 حبيب عمران: 4/1/1982 رامي اللطيف: 6/2/1998 مرام اللطيف: 8/7/2003 محمد مليكة: 22/12/1985 ياسين الشنوفي: بدون بطاقة تعريف