من معاني صوم رمضان صيام الجوارح، فصوم اللسان ترك اللغو والاغتياب والكلام المعيب والكذب. وصوم السمع ترك الإصغاء الى الباطل والهذر، وصيام العينين ترك النظر الى ما لا يفيد إلا إثما. أما صيام اليدين فيعني القبض عما ليس لك بحق ولا ملك، وصيام البطن ان لا تأكل الحرام والسحت وأموال اليتامى ظلما. أما صيام القدمين فأن لا تسعى بهما الا الى ما فيه الخير والصلاح.
أما اصطلاحا فتعريف الصوم هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع بنيّة من قبل الفجر او في أول الصيام من الفجر الى المغرب.
قال صلى الله عليه وسلّم: «من صام رمضان في إنصات وسكون، وكفّ سمعه وبصره ولسانه ويده وجوارحه عن الحرام والكذب والغيبة والأذى اقترب من الله تعالى يوم القيامة حتى تمسّ ركبته ركبة ابراهيم الخليل ولم يكن بينه وبين العرش الا فرسخ أو ميل».
وقد وردت لفظة الصوم ومشتقاتها في ست سور، وهي سورة البقرة وسورة مريم وسورة النساء وسورة المائدة وسورة المجادلة وسورة الأحزاب، وجاءت هذه اللفظة في اربع صيغ، الفعل والاسم والمصدر واسم الفاعل: وردت في صيغة الفعل في هذه الآية من سورة البقرة (الآية 184) {فمن تطوّع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم} وهذه الآية ايضا من نفس السورة {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} (الآية 185).
أما في صيغة الإسم، فقد وردت لفظة الصيام في سبع آيات منها: {يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام} (البقرة 183).
وجاءت في صيغة اسم الفاعل «الصائمين والصائمات» في سورة الأحزاب أيضا (الآية 35).
ولفظة الصوم مشتقة من صام الرجل يصوم صوما وصياما أمسك عن الطعام والشراب والنكاح، والإمساك السكون عن الفعل.