اتصل بمكتب الشروق بقابس عديد المهاجرين وعبروا عن غضبهم من غياب سفرات مباشرة بين فرنسا ومطار قابسمطماطة. وبينوا حجم المصاعب التي لاقوها عند عودتهم الى أرض الوطن عبر مطار جربة بسبب تعطّل حركة «البطاّح». ومعلوم أن مطار قابس الذي يؤمن رحلتين أسبوعيتيْن بين تونسوقابس لم يدخل بعد طور الاستغلال رغم توفر البنية التحتية، وكل عوامل انجاح السفرات الدولية. المهاجرون من قابس وقبلي ومدنين وعديد مدن الجنوب كان ينتظرون أن يساهم هذا المطار في تذليل المشاق التي ترافق عملية تنقلهم كلّ سنة. ولم يفهم أهالي قابس الى الآن الأسباب التي جعلت المطار موجودا دون أن ينتفع المواطنون والمهاجرون بخدماته. ومما يبعث على الاستغراب هو أنّ مطار قابس أمّن بنجاح رحلات الحجيج فكيف يعجز عن تأمين رحلة أسبوعية بين فرنساوتونس؟ ما يخشاه الذين اتصلوا بمكتب الشروق هو ألا تكون الأسباب التي تعطّل الحركة في المطار فنّيّة لأن المواطن في هذه المدينة بدأ يشعر بالغبن واللامبالاة. ومتى توفرت الارادة والعزيمة الصادقة بامكان وزارة النقل تنشيط المطار وتمكين أهالي قابس وغيرها من مدن الجنوب الشرقي من حقها في التمتع برحلة مباشرة من قابس الى فرنسا. ولم يعد مقبولا في تونس الثورة أن يرى المواطن بأمّ عينيه ثلاثة مطارات متقاربة جغرافيا(قرطاج/المنستير/النفيضة) تعمل بلا مشاكل في حين يبقى مطار قابسمطماطة مشلولا رغم توفر كلّ امكانيات تشغيله وتوظيفه سياحيّا واقتصاديّا.ومن حق أهالي قابس أن يرفضوا المسكنات. وهم يريدون من السلط المعنيّة اجابة واضحة وشفافة عن سؤال دقيق: لماذا لا يؤمّن مطار قابس رحلات بين تونسوفرنسا في فترة عودة المهاجرين؟ هل الأسباب فنية أم اقتصادية؟ هل هي الرغبة في تنشيط مطاري جرة وصفاقس؟ لماذا لا تقع تجربة رحلة أسبوعية والنظر في مردوديتها؟ هذه أسئلة حملها الى مكتب الشروق جمع من المهاجرين من قابس. ونأمل أن تقدّم لهم وزارة النقل عبر مصالحها المعنية اجابة شافية تسكت ما يشعرون به من غبن وتجاهل.