رغم الظروف الصعبة جدا فقد نجح فريق اولمبيك سيدي بوزيد في تحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية بعد مسيرة موفقة تحت اشراف المدرب القدير عثمان الشهايبي. «الشروق» اجرت هذا الحوار مع مهندس هذا الانجاز المدرب عثمان الشهايبي الذي في نجاحه نجاح للاطار الفني القيرواني حيث تلقى مؤخرا عرضا من ادارة شبيبة القيروان لتعزيز الاطار الفني للجمعية في خطة منادجار فكان الحديث التالي :
كيف وجدت ظروف العمل في سيدي بوزيد ..؟ وهل كان الصعود من اهدافكم ..؟
وافقت على تدريب فريق اولمبيك سيدي بوزيد نظرا لتحمس الجميع من هيئة مديرة ولاعبين واحباء على تكوين فريق قوي قادر على فرض لونه في الساحة الكروية التونسية مستقبلا خاصة وان مدينة سيدي بوزيد تعج بالمواهب الشابة اضافة الى التجهيزات الرياضية المحترمة .. والحقيقة اننا لم نضع في اهدافنا الصعود ولكن بعد مرور مرحلة الذهاب وجدنا انفسنا ضمن كوكبة الطليعة عندها تمسكنا بهذا الامل وعملنا على تحقيق الصعود ولا يسعني الا ان اشكر الهيئة المديرة على المجهودات الجبارة التي بذلتها وكذلك اللاعبين الذين امنوا بحظوظهم وتسلحوا بالعزيمة والصبر .. اما الجمهور فقد كان ممتازا ووفيا مهما كانت التنقلات دون ان ننسى دور الاطار الطبي للفريق الدكتور محسن الزعفوري لما قام به من مجهودات تبرز كفاءته العالية في ميدان الطب الرياضي ..
بعد تحقيق حلم الصعود .. ماهي الاهداف المستقبلية للاولمبيك ..؟
اهداف اولمبيك سيدي بوزيد الموسم المقبل هو ضمان مكان مريح بالرابطة المحترفة الثانية والتاسيس لمستقبل افضل ..
هل يعني هذا انك ستواصل التجربة مع هذا الفريق الموسم المقبل ..؟
الهيئة المديرة ابدت رغبتها في مواصلة التجربة معي والحقيقة اني وجدت كل الاحترام والتقدير من هذه الهيئة التي وفرت لي جميع الظروف الملائمة للعمل خاصة ان جميع افرادها لاعبين قدامى ، وللامانة لا يستطيع من جرب العمل مع هؤلاء المسؤولين ان يرفض تجديد العقد لكن تركنا هذا الموضوع الى موعد لاحق بعد ان ياخذ الجميع نصيبا من الراحة بعد هذا الموسم الطويل والصعب والناجح ..
لكن علمنا ان هيئة شبيبة القيروان اقترحت عليك تعزيز اطارها الفني في خطة «منادجار » فماذا تقول ..؟
عرض الشبيبة «كمنادجار» قديم حيث كان الاتصال منذ منتصف الموسم المنقضي ونظرا لالتزاماتي مع فريق اولمبيك سيدي بوزيد اعتذرت .. والان عاد هذا العرض من جديد عن طريق عضو رسمي بارز بالشبيبة ولكن الى الان لم احدد وجهتي التي ربما تكون خليجية ..
* تقييمك الفني لبطولة هذا الموسم التي سيتواصل الجزء الاخير منها بعد شهر رمضان المعظم ..؟
- مستوى البطولة التونسية تحت المتوسط حيث افتقدت هذا الموسم بصفة خاصة للحماس والتشويق لعدة اسباب اهمها : اللعب بدون حضور الجمهور – النوادي المتعودة على الالقاب لها ظروف ابعدتها عن المنافسة كالنجم الرياضي الساحلي والنادي الافريقي والنادي الرياضي الصفاقسي – الترجي الرياضي التونسي والنادي الرياضي البنزرتي منتظمان اما بقية الفرق فمستواها متقارب واغلبها تلعب من اجل تفادي النزول .. ومما زاد الطين بلة التخبط في الرزنامة .
وبالنسبة لفريق الشبيبة الذي سبق وان اشرفت على حظوظه عدة مواسم ..؟
نتائج الشبيبة هذا الموسم مقبولة رغم الصعوبات المالية وبعض النقائص على مستوى الزاد البشري .. اردت فقط ان الاحظ انه بخصوص بعض الانتدابات التي كلفت بعض الاندية المليارات للاعب الواحد اعتقد ان بطولتنا ضعيفة ولا تستحق ان ندفع من اجلها المليارات لانتداب لاعبين اضافتهم غير مضمونة .. فماذا سيضيف هؤلاء المنتدبون لبطولتنا وماهو الفرق بينهم وبين ..؟ وماهو الكسب المادي الذي ستجنيه انديتنا من هذه الانتدابات؟.