احتضن الفضاء الثقافي «محمد العروسي المطوي» بالمطوية مؤخرا افتتاح الدورة الأولى لمعرض «المخطوطات بالمطوية» تحت شعار «لآبائنا صلة بالكتاب» في مسعى لاعادة الروح الى الكتاب والمطالعة وتربية الناشئة على أهمية التفكّر في تاريخ الحضارة العربية. وتضمن هذا المعرض مخطوطات « مصاحف وكتب فقهية وشجرة أنساب...» وامتد هذا المعرض على مدى أربعة أيام حيث أقيم الخطاط الحاج «الهادي الرياحي» ورشة يوم الخميس لتعليم فنون الخط المغربي وأقامت الأستاذة «زهور يحي» يوم الجمعة الفارط ورشة بعنوان جمالية الخط العربي بين القداسة والتشكيل مع بيان كيفية صنع «الصمغ» والحبر الصيني.ولقد واكب افتتاح هذا المعرض حضور جماهيري غفير يعكس اهتمام أبناء المطوية بالمعرفة وهذا ليس بدعا على ابناء هذه الربوع التي أنجبت شيخ الكتاب المرحوم «محمد العروسي المطوي» والأديب عمر بن سالم وغيرهما كثير. وافتتح السيد عبد الكريم مفتاح رئيس جمعية «أحباء المكتبة والكتاب بالمطوية» المعرض بالترحيب بالسيد الهادي العامري المندوب الجهوي للثقافة بقابس وأشاد بالمجهودات الجبارة التي بذلها القائمان على الفضاء وهما السيدة آمال دحمان والسيد عبد الكريم مبارك من اجل إنجاح هذا العرس الثقافي . إثر ذلك تولى السيد عبد الرؤوف رمضان تقديم محتويات المعرض الذي احتوى 40 مخطوطا توزعت بين مصاحف قرآنية وكتب فقهية ووثائق تأريخية يعود تاريخ اقدم مخطوط في المعرض إلى سنة 1296م. وفي مداخلته عبر السيد الهادي العامري على إعجابه الشديد بالمعرض وتقديره العميق للمجهودات التي بذلت من أجل إنجاحه و أكد دعم المندوبية الجهوية اللامحدود لكل عمل جاد وشدد على اهمية العناية بالمخطوطات باعتبارها تحفظ ذاكرة الشعوب وهويتها أمام تأثيرات العولمة الثقافية وفي الختام شهادة حق في حق المكتبة والقائمين عليها فقد حولا هذا الفضاء من مجرد مكتبة عمومية لإعارة الكتب إلى منارة ثقافية تشع على كامل المنطقة من خلال تنظيم ندوات فكرية وثقافية لعل أبرزها «ملتقى محمد العروسي المطوي للآداب والحضارة العربية» الذي جاوز صداه حدود الوطن.