علمت «الشروق» أن بعض المحسوبين على التيار السلفي منعوا إقامة صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بصفاقس. وقال المصلون الذين منعوا من صلاة العيد، إنه مباشرة بعد صلاة الصبح من يوم العيد، أقفل عدد من المحسوبين على التيار السلفي الجامع أمام المصلين طالبين منهم التوجه للصلاة في «الخلاء» بطريق سيدي منصور بصفاقس أين أقيمت الصلاة بحضور عدد كبير من الأهالي.
واستنكر المصلون القاطنون قرب الجامع الكبير والمتعودون على إحياء هذه السنة النبوية المؤكدة أوالمفروضة فرض كفاية أو الواجبة حسب الاختلافات الفقهية، بنفس الجامع من هذا التصرف واستغرب عدد كبير منهم من هذا السلوك الذي لا يحترم تاريخ الجامع حسب تعبيرهم .
وتحدث كبار السن خاصة عن عدم قدرتهم على التحول إلى طريق سيدي منصور للصلاة في الخلاء، وقد نشر موقع الصحفيين بصفاقس جملة هذه الملاحظات كما نشر موقع الجامع الكبير المقال المنشور بذات الموقع مطالبين السلط الجهوية ووزارة الشؤون الدينية التدخل في الموضوع تحت عنوان «بعد قرون صلاة العيد لا تقام في الجامع الكبير بصفاقس: من يرحم دموع شيوخه؟».
ومن المعلوم أن الجامع الكبير وهوأقدم جامع بصفاقس، هومنذ فترة طويلة محل تجاذب بين عدد من المصلين بعضهم يصر على الإبقاء على هيئته القديمة، والبعض الآخر وخاصة منهم المحسوبين على التيار السلفي يفرضون هيئة جديدة .