كانت معامل الزربية المرتكزة بالقرى الريفية من جهة جندوبة مقرا لفتيات الريف لتعلم فنون الخياطة والزربية وكانت تستقبل سنويا مئات الفتيات لكن ومنذ بداية تسعينيات القرن الماضي وقع التخلي عن هذا المشروع فأغلقت جميع المعامل وتاه مع غلقها حلم الفتاة الريفية في تعلم حرفة قد تدر عليها برزق وإن تواضع . وبما أن المعامل مازالت قائمة كبناية وحلم عودتها للنشاط يبقى حلما مشروعا فإن سكان القرى الريفية وخاصة من العنصر النسائي أكدن ل«الشروق» أنهن يطالبن وبإلحاح بعودة النشاط لهذه المعامل حتى يستعيد النشاط الحرفي مكانه وتتمكن الفتاة الريفية من تحصيل حرفة يدوية .
وعودة نشاط معامل الزربية يدعم مشروع الفتاة الريفية المندمجة ويضع حدا للبناءات المغلقة والتي تحولت لبناءات مهجورة لم يتم الانتفاع بها بأي وجه من الوجوه والتعجيل بعودة نشاط هذه المعامل من شأنه أيضا أن يمكن من بعث مشاريع في الصناعات التقليدية وخاصة الزربية التي تحتاج للمسة وفاء حتى تعود لها مكانتها القديمة وتصبح من اهتمامات الدولة وكذلك فتيات الريف اللاتي يتقن لمثل هذه المشاريع لتفجير مواهبهن وتحصيل مصادر رزق ما أحوجهن في حقيقة الأمر لها .