هراوات وسيوف وحجارة وغاز مشل للحركة اثناء معركة كان حي أولاد بالهادي مسرحا لها بين مجموعة محسوبة على التيار السلفي واخرى من متساكني الحي تلك هي الصورة التي شوهد عليها الحي خلال الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس. انطلقت الاحداث خلال الساعات الاولى من الليل لتتواصل الى فجر يوم الخميس حيث خلفت عددا من الجرحى حسب شهود عيان. مما جعل الاهالي يعيشون حالة من الرعب جراء الانفلات الامني مما جعل الاحزاب تعبر عن استياءها مما آل اليه الوضع الامني بالجهة وتحمل السلط الامنية والجهوية مسؤولية ما حدث كما ورد في البيان الذي اصدرته جبهة 17 ديسمبر الذي «ادانت فيه العنف بكل اشكاله وتحمل المسؤولية لحكومة الالتفاف على الثورة بقيادة حركة النهضة ممثلة في السلط الجهوية وعلى راسها الوالي «الفاشل» والمسؤولين الامنيين من رئيس منطقة الامن الوطني ورئيس منطقة الحرس الوطني ووكيل الجمهورية هؤلاء الذين ضربوا بقوة عندما تعلق الامر بالمسيرات والاحتجاجات السلمية التي شهدتها الجهة مؤخرا وهوما يدعم موقف الجبهة المساند للأهالي والداعي لرحيلهم واقالتهم. كما تحمل الجبهة من جهة اخرى الاطراف المحسوبة على التيار السلفي مسؤولية ادخال الجهة في دوامة العنف.»
هذا وقد دعت الجبهة الاهالي من خلال البيان «لعدم الانجرار وراء ظاهرة العنف المنظم التي تهدف الى تشويه صورة سيدي بوزيد والتغطية على فشل الحكومة في التعامل مع استحقاقات التنمية للجهة كما تدين الاعتداء السافر على الحريات العامة والفردية من قبل الجماعات التكفيرية امام الصمت المريب والمحير للحكومة».
وفي نفس السياق جاء في بيان حركة البعث انه «على اثر ما شهده سيدي بوزيد في الآونة الاخيرة من تصاعد اعمال العنف والشغب اتخذت منحى خطيرا من خلال استعمال الاسلحة البيضاء والهراوات وهوما نتج عنه دخول الاهالي في حالة رعب وخوف بلغت ذروتها في الليلة الفاصلة بين 22 و23 من الشهر الجاري بين مجموعات محسوبة على التيار السلفي وبعض شباب الاحياء امام غياب تام ولافت للانتباه للأجهزة الامنية ونظرا لما تمثله الاحداث من خطورة على امن المواطنين وسلامة ممتلكاته فإننا ندين وبشدة العنف مهما كان مصدره وماتاه كما نحمل والي الجهة والمسؤولين الامنيين ووكيل الجمهورية مسؤولية كاملة عن تردي الاوضاع وعما يمكن ان تؤول اليه هذه الاحداث من تهديد للسلم الاجتماعي ومن تفش لظاهرة العنف».
كما اعتبرت حركة البعث من خلال البيان ان ظاهرة العنف الهاء مقصود عن المشاكل الحقيقية والمركزية التي تتخبط فيها الجهة وتمثل تغطية عن فشل الحكومة في التعاطي مع استحقاقات الجهة ومطالبها في التنمية العادلة هذا وتهيب الحركة من خلال البيان بالأهالي وشباب عدم الانزلاق وراء دوامة العنف.
من جانبها اصدرت حركة الوطنيين الديمقراطيين بيانا ورد فيه « من منطلق رفضها لكل اشكال العنف والتطرف تدين الهجمة السلفية الشرسة على اهلينا في حي اولاد بالهادي وبقية المناطق وما خلفته من حالة احتقان نتبؤ بتفجير الوضع الامني في ضل غياب الدولة .
كما طالب البيان بضرورة فتح تحقيق قضائي في الحادثة وتتبع المتسببين في ترويع العائلات وتحمل الحركة مسؤولية تفجير الاوضاع الامنية للسلط الجهوية وعلى راسها والي الجهة من خلال سياسته الفاشلة تجاه معالجة القضايا الاساسية لجماهير شعبنا في الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية وهوما يزيد في اصرار المواطنين على المطالبة بإقالته.
هذا قد اعربت الحركة من خلال البيان عن استغرابها للغياب الكلي للأجهزة الامنية رغم الاستغاثات المتواصلة ليلة الاربعاء وتطالب بحل جذري وشامل لملفات التنمية والتشغيل وضمان الحريات العامة والخاصة وما هويخلف مناخا للسلم الاجتماعي بالجهة. واعتبرت حركة الديمقراطيين ان ما يجري في سيدي بوزيد واحيائها انما هوالا ضرب للرمزية الثورية للجهة ومخطط لإلهاء شبابنا عن مطالبه في التنمية الشاملة والكرامة ومحاولة مصادرة الحريات العامة والفردية تمهيدا لديكتاتورية جديدة.
من جهته عبّر حزب التكتل الديمقراطي عن انشغاله ازاء ما يحدث في سيدي بوزيد في بيان تضمن» ان صمت الحكومة ومن ورائها المجلس التاسيسي وبالأخص السيد وزير الداخلية جعل من التيار السلفي الجهادي بعيد عن المحاسبة وفوق كل القوانين ولا يتورئ عن الاعتداء على الحريات الفردية والجماعية اضافة الى استيلائه على بيوت الله من هنا وجب على حكومة الترويكا وخاصة المجلس التاسيسي ان يضعوا حدا لمثل هذه الممارسات هذا وقد حذر البيان الحكومة من تداعيات هذه الاحداث ازاء صمتهم المشبوه نحوهذه المجموعات « كما ادان حزب صوت الارادة في بيانا اصدره في نفس الغرض الاعتداءات معتبرا اياها مدخلا لجهات معروفة بعدائها للديمقراطية والحريات العامة والخاصة وبسط نفها بالقوة وتضمن البيان دعوة للوزرات المعنية بضرورة تحمل مسؤولياتها وفرض القانون حتى لا تتهم بكونها اداة لحمايتهم داعيا في نفس الوقت كل القوى الديمقراطية والوطنية للتصدي الى هذه الظواهر الغريبة عن مجتمعنا الوسطي المتسامح.