وضعية إجتماعية قاسية بسبب فقدان مورد الرزق. وعائلة مشتّتة وأبناء مهدّدون بالضياع وأب يتنقل من مدينة إلى أخرى ليعمل يوما أو يومين ليظلّ عاطلا عن العمل لفترة طويلة، هذه حال محمد محسن الحامدي الذي كان يعمل عونا بشركة الكهرباء والغاز بإقليمالقيروان ثمّ وقع إيقافه عن العمل. الحامدي متزوج وله ثلاثة أبناء. أفادنا أنّه التحق بشركة الكهرباء والغاز إقليمالقيروان كعون بها في 16 فيفري 1982. وظلّ يعمل فيها بمدينة السبيخة بكل جدّ غير أنّ سوء تفاهم جدّ بينه وبين رئيسه المباشر أدّى إلى فصله عن عمله فبعد 20 عاما من العمل. ورغم كل المحاولات العودة باءت بالفشل. ونتيجة لفصله توتّرت علاقته بزوجته وكثرت الخلافات التي أفضت إلى الطلاق، فترك أبناءه وهجر المدينة ليظل متنقلا بين بعض المدن القريبة بحثا عن مورد رزق. ورغم ان بعض زملائه أرجعوا الى شغلهم فانه تلقى هو وعدا من الرئيس المدير العام بإعادته إلى عمله، فظلّ يحلم بتحقيق هذا الوعد ومازال ينتظر إلى اليوم. ويتوجه هذا المواطن بنداء إلى الرئيس المدير العام للشركة ولكل من يهمّهم الأمر أن يجمعوا شمل هذه الأسرة قبل أن تتلاشى وان يرحموا الأبناء حتى ينعموا بعطف الأبوين، فيعملوا على إعادته الى العمل بالشركة لأنه لا كرامة دون شغل.