نظم 9 أحزاب سياسية بقابس وممثلون عن المجتمع المدني مؤخرا وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية قابس على خلفية الازمة التي تعرفها النيابة الخصوصية لبلدية قابس بعد استقالة 13عضوا بمن فيهم رئيس البلدية. وقد رفعت خلال الوقفة الاحتجاجية العديد من الشعارات التي تطالب بمزيد التنمية بالجهة وإقصاء منطق التهميش الذي عرفته. وفي نسياق هذه الحركة الاحتجاجية ألتقت «الشروق» السيد توفيق الجريدي عن الرابطة التونسية لحقوق الانسان فأكد أن هذه الحركة الاجتجاجية كانت بسبب هيمنة طرف سياسي معين على النيابة الخصوصية لبلدية قابس وكنا كرابطة تونسية لحقوق الانسان بالتنسيق مع الاتحاد العام التونسي للشغل وعمادة المحامين طالبنا بجلسة تحاورية بين المستقيلين من النيابة الخصوصية والسيد والي الجهة لإيجاد حل توافقي. وقال إن تشكيل أعضاء النيابة الخصوصية يتم وفق لمعايير التمثيلية والكفاءة والتوافق لكن الوالي رفض الحوار تماما مع المستقيلين ولم يتريّث في قبول الاستقالة ومنهج الترميم المبرمج يؤكد هيمنة طرف سياسي على الجهة». أما السيد عبد الجبار الرقيقي عن المكتب السياسي للحزب الجمهوري فأكد قائلا : «رغم رفضنا لأسلوب الاستقالة الذي تم فاننا اتصلنا بالوالي قصد التحاور في شكل الترميم الذي سيكون لكن المسؤول الاول جهويا قالها بصريح العبارة انه سيرمم بطريقته الخاصة وهوامر رفضناه لأنه سيعيدنا الى سنوات خلت فما عليه إلا ان يعدل من سلوكه اوان يرحل وعليه ان يراعي التنوع الموجود في الجهة وأؤكد ان المكتب الجهوي لحركة النهضة قام بتقارير تطالب بإقالة الوالي لكن القرار لم يؤخذ في اخر لحظة وان حركة النهضة نجحت في الانتخابات الخاصة بالمجلس التأسيسي ولم تفز بالنيابة الخصوصية ان هذه الوقفة جاءت في اطار حرصنا على القطع مع منطق الاستبداد والتفرد في اخذ القرارات التي اعتمدها والي الجهة بعيدا عن المشاورات على الرغم من نداءاتنا المتكررة للمسؤول الاول بالجهة للجلوس على طاولة واحدة لإيجاد الحلول العاجلة لكل المسائل العالقة بالولاية ومن بينها مشكلة النيابة الخصوصية أما قاسم مقداد عن حزب العمال فيقول : «جئنا الى هذه الوقفة لإعلام الجميع ان اهالي قابس يد واحدة من اجل القطع مع الممارسات الادارية التي خلناها انتهت مع العهد البائد وهدفنا النهوض بالجهة على جميع الاصعدة». فيما قال السيد منجي الحويوي رئيس البلدية المستقيل :«تلقيت تهديدا بالقتل لي ولافراد عائلتي عبر مكالمة هاتفية مجهولة المصدر تتهمني انني الطرف الاساسي في تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية علما أننا كمستقيلين قدمنا لكل وسائل الاعلام اسباب استقالتنا الان ان الطرف الذي هددني اعلمته ان يتم الحوار معه بعيدا عن لغة التهديد ومنطق الجبن الذي اعتمده عبر التخفي من خلال مكالمة هاتفية» .