يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا اِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحا} [التحريم:8]، وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر اذا ذكر. ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم على عدم العودة الى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أوجهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلا وآجلا.