تتهيأ المدارس هذه الأيام إلى العودة المدرسية في ظل صعوبات لا تزال تعانيها عدد من المدارس في عمدون خاصة النائية منها، وهو ما ينعكس سلبا على التلاميذ والاطار التربوي بصفة عامة فهل من حلول عاجلة؟ عديد الطرق المهدمة بمفعول السيول السنوية لا تزال على حالها وهي من أهم العوامل المنفرة للاطار، ورفضه الالتحاق بها وهذا يتسبب في شغورات بها تتواصل أحيانا أكثر من شهرين.
أما مشكلة المياه التي تنقطع باستمرار فإن المتعلمين أول المتضررين من هذا المشكل خاصة خلال الأشهر الأولى من السنة الدراسية، حيث لا تزال الحرارة مرتفعة، ومن أبرز المدارس التي تعاني العطش مغراوة، والجوزة، ينضاف إلى ذلك ظاهرة الاكتظاظ التي تثقل كاهل المدرسين مثل ما هو حاصل في مرج النصارى، والمهيري رغم أن هذه الأخيرة توجد بمركز المعتمدية وهي مدرسة دامجة وتضم عدد من حاملي الإعاقات يتوزعون على أكثر من مستوى.
في حين تعاني مدارس أخرى من نقص الفضاء مما يحرم بعضها من أقسام التحضيري نذكر في هذا السياق مدرسة مرقاقة التي اضطرت إلى إلغاء مرحلة التحضيري بعد ثلاث سنوات من العمل بها أمام غياب فضاء مخصص لذلك، وفي هذا السياق يضيف مدير مدرسة شارع بورقيبة، حاجة مدرسته إلى تجديد المجموعة الصحية التي تعود إلى الستينيات وباتت مهترئة، وقد راسل الادارة في هذا الشأن مرتين، ولا يزال ينتظر الرد.
ويرى عبد الستار البراهمي الكاتب العام للنقابة المحلية أن حيازة عمدون لأعلى نسبة في المدارس ذات الأولوية، انما مرده هذه العوامل السلبية التي تواجهها مدارسنا، وتؤثر تأثيرا مباشرا في الوضعية التربوية، حيث نسجل تدني في النتائج، ونحن نطالب في هذا السياق بتحسين الأوضاع وتفعيل دور الجمعيات كما هو حاصل في ولايات أخرى حيث توزع اعانات على مختلف المدارس المحتاجة إلى الدعم، ومدارسنا أحوج ما تكون إلى الدعم.