تعطلت مؤخرا حركة المرور بالكامل بين صفاقس وبئر علي مرورا بعقارب على مستوى ما يعرف ب«قصاص الكرمة» على الطريق الوطنية عدد14 وذلك احتجاجا على إيقاف 3 من أبناء هذه المنطقة من قبل قوات الأمن. وقال الأهالي إن قوات الأمن داهمت المنازل واعتقلت الشبان عقب مواجهات ليلية بين مجموعات شبابية داخل مدينة عقارب حاولت قوات الأمن أن توقفها باستعمال الغاز، فأصيب خلالها عوني أمن بجروح طفيفة نتيجة رد فعل الشبان بإلقاء الحجارة على قوات الأمن ردا على الاستعمال المفرط للغاز بحسب شهود عيان ممن تسلل الغاز المسيل للدموع إلى منازلهم وهم نيام.
وقد خيّم القلق على أبناء عقارب وأغلقت المحال تخوفا من تجدد العنف الذي يتواصل رغم تدخل العقلاء الذين استنكروا العنف وحاولوا احتواءه بالمصالحة وتهدئة الخواطر وتقريب وجهات النظر خصوصا وأن الشبان الذين يتبادلون العنف أبناء مدينة وتجمع بينهم علاقات قرابة ومصاهرة وصداقات لكن تفاقم هذه الحوادث وتواصلها يدعو إلى تدخل عاجل من قبل كل الأطراف محلياوجهويا ولم لا وعقارب تتوفر على رجالات وكوادر وعقلاء قادرون على احتواء هذه الأزمة والحال أننا مقبلون على موعد افتتاح موسم دراسي قد يتأثر سلبا بهذه الحوادث وربما قد يطال المدارس والمعاهد.
وقد رجانا العديد من أبناء عقارب أن نرفع هذا النداء عبر «الشروق» إلى كل من يهمه أمر هذه المدينة لوضع اليد في اليد لنزع الأحقاد والخلافات وترك نعرات العروشية الضيقة جانبا حتى تعود الطمأنينة للقلوب ويأخذ القانون مجراه ويطلق سراح الموقوفين وتعود السكينة للمدينة عن قريب.