يتواصل للأسبوع الثاني الاعتصام المفتوح الذي نظمه عدد من عمال قطاع السياحة بمقر دار الاتحاد المحلي للشغل بجربة احتجاجا على طردهم من العمل ما بين 2005 و2007 أغلب المعتصمين هم نقابيون تم طردهم في اطار ضرب العمل النقابي . السيد رشيد المشي كاتب عام سابق للنقابة الأساسية بنزل نادي الشمس حرم من حقه في الشغل صحبة 5 من رفاقه من أعضاء النقابة منذ شهر مارس 2005 لأسباب نقابية بحتة بعد أن دعوا إلى اضراب جوع تواصل على مدى عشرة أيام اضافة إلى تزعمهم لعدة تحركات نضالية أخرى نصرة لزملائهم ودفاعا عن الطبقة الشغيلة بالنزل أدت بهم في نهاية المطاف إلى عزلهم عن العمل بتهمة الشغب والتحريض السيد المشي وزملاؤه ذاقوا لسنوات طويلة مرارة البطالة ومورس ضدهم شتى أنواع الظلم والاضطهاد فلاحقتهم البطالة حتى خارج النزل لما طالهم من ضغط وتشهير إلى أن جاءت ثورة الكرامة فطالبوا بتفعيل مبدا العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ولكن بدون جدوى فضاع حقهم بين الوعود والمماطلة من طرف هياكل الاتحاد وادارة النزل
آخر جلسة جمعت أطرافا نقابة بإدارة النزل تم الاقرار بتعويض مالي قدره 3 ألاف دينار لكل عامل مع رفض عودتهم إلى سالف نشاطهم بتعلة المحافظة على المناخ العام داخل المؤسسة وهوما رفضه الاتحاد لأن المبالغ المقترحة لا تتماشى مع قانون مجلة الشغل والاتفاقيات المشتركة . من بين المعتصمين كذالك السيد كمال السالمي طرد منذ سنة 2007 من نزل ريم بتش صحبة مجموعة من زملائه بسبب سعيهم إلى تأسيس نقابة أساسية بالنزل تدافع عن حقوق العملة في ضربة موجعة لتهميش النشاط النقابي في قطاع السياحة مستغلا في ذلك صاحب النزل لكامل نفوذه على رأس المكتب الوطني للجامعة التونسية للنزل وقد أكد السالمي أن أحداث ريم بتش 2007 أحدثت تصدعا في صلب الاتحاد بمختلف هياكله لتباين المواقف وتضاربها انتهت بحل المكتب المحلي بجربة واستقالة كاتبه العام والكاتب العام المساعد .
بدوره اعتصم السيد عبد الكريم بورقيبة العكاري داخل الاتحاد للمطالبة بحقوقه ورد الاعتبار بعد أن طرد منذ سنة 2005 من قطاع السياحة لتزعمه لتحرك نقابي سلمي وفي كنف التحضر حيث قدم للإدارة لائحة مهنية ممضاة من زملائه العملة للمطالبة بالزيادة في الأجور فأجابته ادارة النزل بالعزل والرمي به في خندق البطالة .
في المقابل اتصلت «الشروق» بالكاتب العام المساعد للمكتب المحلي لاتحاد العام التونسي للشغل بجربة السيد نجيب بن مرزوق الذي أكد على تضامن الاتحاد المطلق مع العمال وعلى أحقية مطالبهم المشروعة إلا أنه رفض التمشي الذي اتبعه المحتجون في اختيارهم لدار الاتحاد مكانا للاعتصام بدلا عن مؤسساتهم السياحية للضغط على أرباب النزل حتى تحقق مطالبهم حفاظا على وحدة وتماسك المنظمة الشغيلة .