أصبحت الخدمات البريدية بجهة جندوبة تشكو منذ مدة بطءا شديدا بسبب تواضع الخدمات ونقص تجهيزات الإعلامية ببعض المراكز إضافة لغلق مراكز أخرى ذلك أن حال مركز البريد بمدينة جندوبة يشهد اكتظاظا كبيرا وتزاحما من أجل الخدمات البريدية بمختلف أنواعها. ومن الأسباب نقص شبابيك الخدمة التي لا تفي بالحاجة بما يفترض إضافة شبابيك أخرى تكون مجهزة بالإعلامية لتسريع الخدمة وجعلها تواكب تطورات العصر وفي ذلك تحقيق لغايتين الأولى تقريب الخدمة من المواطن والتسريع فيها وثانيها توفير مواطن شغل . مع العلم أن الاكتظاظ بمراكز البريد لم يعد يقتصر على أيام بنوعها كنهاية الشهر تزامنا مع صرف الجرايات والمرتبات وإنما أصبح لسائر الأيام دون استثناء وهو ما أكده المواطن صلاح عيادي حين أعرب ل«الشروق» عن استغرابه من تزاحم الصفوف وحالة الاكتظاظ وهو ما يتطلب تدخلات تبدأ بالزيادة في شبابيك الخدمة مرورا بتزويد المراكز البريدية بجهيزات الإعلامية وصولا لتوسيع قاعات الانتظار. طفت في المدة الأخيرة منذ ما يزيد عن السنة ظاهرة غلق المراكز البريدية الإضافية (السعادة : جندوبة الجنوبية حي الأمان :جندوبةالمدينة ...) وهو واقع بقدر ما أثار استياء وغضب سكان هذه المناطق الذين اعتبروا أن في ذلك الاجراء اعتداء عليهم وتجريدهم من مكسب هام يحتاجون لتقريب الخدمات وتسهيلها خاصة بالمناطق الريفية وهو كذلك إجراء زاد في تراكم وتكدس الخدمات على المراكز البريدية الرئيسية بالمدن. ظاهرة غلق هذه المراكز الفرعية قالت عنها مصادر من إدارة البريد ان بعضها ظرفيا يسبب أشغال الصيانة والتهيئة للمقرات وبعضها لتواضع الخدمة اليومية التي تعد على أصابع اليد بهذا المركز وغيره مما يفرض غلقه والاستعانة بخدمات الأعوان في مراكز رئيسية. تأتي إجراءات غلق عدد من المراكز الإضافية في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن إحداث مراكز أخرى بالمناطق الريفية النائية وبالتجمعات السكنية الكبيرة بعدد من مناطق الجهة.