تعاد الى دائرة الاهتمام مع كل عودة مدرسية جديدة الاوضاع الصعبة التي تعيشها بعض المؤسسات التربوية بالجهة الغربية من العاصمة كما هو الحال بكل من الحرايرية والسيجومي والملاسين والتي تعرف بارتفاع عدد المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها باعتبار الكثافة السكانية المتزايدة من سنة الى أخرى. فعلى مستوى التعليم الابتدائي تشكو العديد من المدارس من تقادم التجهيزات كالطاولات والتي يعود الكثير منها الى أكثر من عقدين والتي يجتهد مديروها في اصلاحها رغم انقضاء عمرها الافتراضي مما يجعل الجلوس عليها عملية صعبة وشاقة ورغم الجهود التي بذلت لتمكين عدد من المدارس بطاولات جديدة فان نوعيتها لا تتماشى مع تلاميذ في سن معين معروفة بالحركية الزائدة والطاولة الفردية تتماشى مع مستويات تعليمية أخرى. أما على المستوى الصحي فأن دورات المياه تشهد وضعيات مزرية في عدة مدارس والمؤكد ان تعهدها المستمر يتطلب امكانيات غير متوفرة. أما على الصعيد الاجتماعي ونظرا لتواجد فئات ضعيفة ومعوزة تبدو الحاجة ملحة للنظر في وضعية المطاعم المدرسية والتي لم تعد اسما على مسمى فعددها تناقص كما ان المتبقي منها يقدم لمجات لا تغني ولا تسمن من جوع. كما ان الاعانات المدرسية من كتب وغيرها وباعتبار ما كشفته الاحصائيات الرسمية عن حقيقة نسبة الفقر فان تدخلات الهياكل الاجتماعية ضرورية ضمن رؤية جديدة للتكفل فالتسرب والانقطاع المبكر عن التعليم للعوز والحاجة واقع موجود. أما التعليم الاعدادي والثانوي فرصيده من المؤسسات هام وسيتدعم في السنة الدراسية الجديدة بمدرسة اعدادية نموذجية تجري الاشغال حثيثة لاستكمالها بمنطقة خزندار ويبقى من شواغل الاولياء مع مفتتح السنة الدراسية النقص المسجل في الاطار التربوي لعدة اسابيع كما هو الحال في السنة الفارطة.