قضايا التموقع داخل المشهد السياسي المتحول بإيقاع سريع مسألة خلافية داخل كل الأحزاب القديمة والحديثة والكبيرة والصغيرة وان حركة الشعب ليست بمنأى عن هذا الوضع غير ان مناضلي ومناضلات حركة الشعب عاقدون العزم على حل كل خلافاتهم داخل المؤسسات بطرق ديمقراطية وبالتزام كامل الخط السياسي المناضل وبصرف النظر عن مواقف البعض من موضوع تشكل جبهة شعبية في مواجهة الاستقطاب الثنائي بين حركة النهضة وتوابعها وبقايا التجمع ومنتجاته فان الواقع الموضوعي يتطلب مثل هذا الكيان السياسي ايما كانت مكوناته وايما كانت قدرة هذه المكونات على الاضطلاع بالدور الموضوعي المطلوب وطنيا الان قبل فوات الأوان اي قبل ان يقع الإجهاز على كل المكتسبات التي حققها شعبنا وقبل الاجهاز على المسار الثوري برمته وإعادة انتاج نظام ممسوخ لا يستجيب إلى انتظارات شعبنا الذي يطوق الى بناء دولة ديمقراطية والى تأسيس منوال تنمية يتحقق فيه مجتمع الكفاية والعدل والى التحرر من التوجيه والسيطرة الأجنبية حتى ولو كانت بأدوات يقال انها عربية.