تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة «الشروق» الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول لي ابن يعمل بفرنسا دعاني إلى القيام بفريضة الحج والعمرة على نفقته ولكن حالتي الصحية لا تسمح لي بالسفر وأداء الحج. هل يجوز إنابة ابني عني في الحج والعمرة؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن الحج إلى بيت الله الحرام من فرائض الإسلام الخمسة تجب على كل مسلم ومسلمة مستطيع امتثالا لقوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} (آل عمران: 97) ومن شروط وجوب الحج الاستطاعة البدنية والمالية والنفسية فإن عجز عن الحج بنفسه أمكنه إنابة غيره ليحج عنه بشرط أن يكون النائب قد حج عن نفسه.
السؤال الثاني إذا كان التزين بالذهب محرما على الرجال دون النساء فهل يجوز للرجل عند الضرورة استبدال أسنانه المريضة بأخرى من ذهب؟ الجواب اعلم أيها السائل الكريم أن الضرورات تبيح المحظورات وأن حشو الأسنان بالذهب أو الفضة أو عمل سنّ منهما جائز عند الضرورة إذا كان غير الذهب والفضة لا يفيد. ففى مسند أحمد أن عرفجة بن أسعد أصيب أنفه يوم الكلاب (حرب) فاتخذ أنفا من فضة فأنتن فأمره رسول اللَّه (ص) بأن يتخذ أنفا من ذهب.
السؤال الثالث: هل يجوز للمرأة أن تطيل أظافرها مع التعهد بنظافتها؟ الجواب: اعلمي أيها السائلة الكريمة أن تطويل الأظافر مخالف للسنة ومكروه وقد اعتبر النبي أن قصّ الأظافر من الفطرة. قال عليه الصلاة والسلام :(الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط) (رواه مسلم). والحكمة من قص الأظافر طلب النظافة والنقاء مما قد يكون تحتها من الأوساخ التي هي مظنة وجود الميكروبات الضارة التي يسهل انتقالها بالأيدي لمزاولتها شؤون الطعام والشراب كما أن تراكمها قد يمنع وصول الماء إلى البشرة عند الطهارة بالوضوء أو الغسل كما أن طول الأظافر قد يلحق الأذى بصاحبته أو بالآخرين عند الخدش.
السؤال الرابع كيف ينظر الشرع إلى مسألة تشجيع الفرق الرياضية. ما هو وجه المباح في هذا الموضوع وما هو وجه الحرام فيه؟ الجواب: تشجيع الفرق الرياضية في أصله مباح ولا شيء فيه إذا بقي في حدود اللياقة والأدب وتقيد فيه المشجعون لفرقهم الرياضية بالضوابط الأخلاقية كترك التعصب الأعمى للأندية والفرق حتى لا يؤدي إلى الشحناء والبغضاء والسب والشتم والعنف البدني والتفوه بالكلام البذيء والإفساد والتخريب في الممتلكات العامة والخاصة كما هو ملاحظ اليوم في كثير من المباريات الرياضية إضافة إلى الانشغال عن القيام بالواجبات الدينية كالصلاة وإهمال شؤون الأسرة وغيرها...
السؤال الخامس زوجتي حامل وعمر الجنين الآن ثلاثة شهور. أجرت فحوصا طبية لدى الطبيب المختص فبيّن لها أن الجنين قد يحمل بوادر إعاقة .هل يجوز إسقاط الجنين؟ الجواب اعلم أيها السائل المحترم أنّ إسقاط الجنين لا يجوز بحال من الأحوال لما فيه من الاعتداء على خلق الله تعالى وإفساد النسل ويكون التحريم أغلظ إذا مضى عليه أربعون يوما وأما إذا نفخت فيه الروح وتجاوز مائة وعشرين يوما فإنه حينئذ يكون اعتداء على نفس بشرية ولا يبرر شيئا من ذلك ما قد يصيب الجنين من تشوهات أو إعاقات أو غير ذلك ويستثنى من ذلك حالتان فقط: الأولى: إذا ثبت بتقرير طبي موثوق أن حياة الأم في خطر داهم إذا لم يسقط الجنين. الثانية: إذا ثبت أن الجنين قد مات في بطن أمه. والله أعلم.