اختار الناصريون المصريون ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لاعلان توحدهم «من أجل تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من جانفي» التي اعتبروها امتدادا لثورة الثالث والعشرين من جويلية 1952. ومن فوق ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ووسط الاحتفال بالذكرى 42 لرحيله أعلن عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم المصري والعربي الراحل عن دمج 4 أحزاب ناصرية بمصر في تكتل واحد، وهي «العربي الديمقراطي الناصري»، و«الوفاق القومي»، و«الكرامة العربية»، «المؤتمر الشعبي الناصري» مؤكداً أن هذه الوحدة تأتي وفاء ل«ناصر» وبهدف حشد كتلة ناصرية واحدة تحت اسم واحد وهو «الحزب الناصري»
وأضاف عبد الحكيم خلال المؤتمر الصحفي المنعقد داخل ضريح عبد الناصر أمس، أن الأصوات التي حصل عليها حمدين صباحي خلال الانتخابات الرئاسية الماضية أكدت الحاجة إلى وحدة صفوف الناصرين.
وأكد عبد الحكيم عبد الناصر على مواصلة محاربة العدو الصهيوني، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ليعيش حراً على أرضه، بالإضافة إلى مواصلة مقاومة الهيمنة الأمريكية.
وأكد عبدالحكيم عبدالناصر أن التيار الناصري بكل أحزابه وطوائفه كان حاضرا مع الشعب المصري في ثورة 25 جانفي، مشيراً إلى أنه كان شريكا أساسياً مع القوى الوطنية في تحديد مسار الثورة.
وأضاف «نجل عبدالناصر» خلال المؤتمر الصحفى الذي عقدته الأحزاب الناصرية أمس الجمعة، أمام ضريح الزعيم الراحل كي تعلن عن اندماجها في «تحالف الجبهة الناصرية» ، أن المشروع القومي العربي الناصري هو الذي أثبت قدرته على مواجهة تحديات الاستعمار ومحاولة السيطرة والنفوذ في المنطقة العربية، وأنهم يؤمنون بأن الحرية والاشتراكية والوحدة هي الطريق الطبيعي لتحقيق نهضة مصر.
وأوضح «عبدالحيكم» أن «وحدتنا اليوم من أجل الأجيال القادمة لتظل متماسكة ومترابطة كي تقود الأمة خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن هذه اللحظة هي لحظة وفاء للراحل عبدالناصر، وهي لحظة عهد أمام الله وأمام الشعب المصري أننا سنظل نحافظ على حقوقكم وكرامتكم».
وأشار عبدالحكيم إلى أن «ثورة 25 جانفي» هي «امتداد طبيعي لثورة 23 جويلية وعلينا أن نعمل على إنجاز أهدافها التي لم تتحقق، فهما ثورتان مجيدتان في تاريخ نضال الشعب المصري، موضحاً أن الزعيم عبدالناصر كان حاضراً بقوة في ثورة 25 جانفي، حيث ظهر ذلك واضحاً في أهدافه التي كان ينادي بها والتي تجددت في ثورة 25 جانفي، بالإضافة إلى صوره التي كانت لا تغيب عن مشهد الثورة أبدا.
وأضاف أن ذلك لم يقتصر على الثورة المصرية فقط، بل امتد لكل ثورات الربيع العربي التي استلهمت روحه ومواقفه. والجدير بالذكر أن 28 سبتمبر هو ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أحد أعضاء قيادة الثورة وثاني رئيس جمهورية لمصر، وهو صاحب الفضل في اجلاء الاستعمار بالعديد من الدول العربية والافريقية، بالإضافة إلى أنه يعد رمزا من رموز الفكر التحرري والثوري على مستوى العالم.